إكس خبر- أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ كلّ همّ تركيا في هذه المرحلة هو إسقاط سوريا وتفتيت سوريا، مشيراً إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وداعش هما شخص واحد، لافتاً إلى أن أردوغان يسعى للسيطرة على المنطقة بكاملها وعلى الغاز الصخري.
وفي حديث إلى تلفزيون“NBN” ضمن برنامج “من دمشق” أداره مدير الأخبار والبرامج السياسية الإعلامي عباس ضاهر جمعه مع السفير السوري السابق في تركيا الدكتور نضال قبلان، اعتبر أبو فاضل أنّ الحرب في المنطقة لن تنتهي فهي مفتوحة لا أفق لها ولا أحد يستطيع أن يضع لها توقيتاً، وحذر من أنّ الزحف داعشيًا بعد كوباني سيكون باتجاه حلب، مذكّراً في هذا الإطار بما قاله قبل عام لجهة أنّ حكومة الشمال السوري آخر خرطوشة بيد المعارضة السورية.
وتحدّث أبو فاضل عن وجود 3 مناطق في سوريا تركّز القيادة السورية عليهم في هذه المرحلة وهي منطقة درعا، منطقة الجولان وحلب ومحيطها، وتوقع أن لا تهدأ جبهة القلمون في الأيام المقبلة لأنّ “جنرال الثلج”، كما وصفه، وصل باكراً وهم سيبحثون عن ملاذ آمن كي لا يموتوا من الثلج.
وفيما اعتبر أبو فاضل أنّ “الحكومة في لبنان نصفها داعش”، موضحًا أنّ هناك وزراء في هذه الحكومة يبرّرون أعمال داعش وممارساتها، شدّد على ضرورة ضبط الساعة في لبنان على التوقيت السوري، وقال: “عندما تهدأ في سوريا تهدأ في لبنان“.
الحكومة في لبنان نصفها داعش
أبو فاضل أكد أنّ الحق يعلو ولا يُعلى عليه، ورفض الحديث عن إسلام معتدل وآخر وسط وغير ذلك، وقال: “هناك إسلام وهناك وحوش، ونحن مع الإسلام”، وأضاف: “الدين الإسلامي غير هؤلاء الوحوش”، وأسف لعدم تحرّك الدولة اللبنانية إزاء ما يحصل، معتبراً أنّ “الحكومة في لبنان نصفها داعش”، موضحًا أنّ هناك وزراء في هذه الحكومة يبرّرون أعمال داعش وممارساتها.
وفيما شدّد أبو فاضل على أنّ سوريا، كما قال الرئيس الدكتور بشار الأسد، “الله حاميها”، انتقد هجوم البعض في لبنان على حزب الله على خلفية قتاله في سوريا، مشيراً إلى أنه لو لم يفعل ذلك لكانت داعش في بيروت، مجدّداً القول أنّ الحزب تأخر أصلاً كثيراً قبل أن يأتي إلى سوريا.
أردوغان وداعش شخص واحد
ورداً على سؤال، رأى أبو فاضل أنّ كلّ ما يريده التركي اليوم هو المنطقة الشمالية الشرقية بكاملها لإسقاط النظام في سوريا، موضحًا أنّ الهدف في النهاية هو إسقاط سوريا وتفتيت سوريا، ونبّه إلى أنّ الحلم الكردي نفسه يتفتّت بسقوط كوباني، معتبراً أنّ المطلوب اليوم هو تدمير كوباني وإفراغها من الأكراد، ورأى أنّ رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني يتفرّج اليوم أيضًا على الأكراد كيف يُذبَحون.
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وداعش هما شخص واحد، رافضًا الفرضية التي تقول أنّ أردوغان هو الذي يدرّب داعش، مشدّدًا على أنهما شخص واحد، لافتاً إلى أن أردوغان يسعى للسيطرة على المنطقة بكاملها وعلى الغاز الصخري.
الحرب لن تنتهي
واعتبر أبو فاضل أنّ الحرب في المنطقة لن تنتهي فهي مفتوحة لا أفق لها ولا أحد يستطيع أن يضع لها توقيتاً، مشيراً إلى أنّ هذه الحرب تهدف لـ”شفط” كلّ طاقات المنطقة، ولفت إلى أنّ الأميركيين يسرحون ويمرحون في المنطقة وهم الذين يسهّلون أمور داعش، مذكّراً بأنّ داعش تمدّدت تحت أعين الطائرات الأميركية منذ البداية، متحدثاً في هذا السياق عن وجود تنسيق مطلق برضى دولي أو بغض نظر دولي.
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ قول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يريد منطقة عازلة يعني أنه يريد منطقة على حدود الشام وحدود دمشق وهو كلّ همّه إسقاط النظام في سوريا، وذكّر في هذا الإطار بما قاله قبل عام لجهة أنّ حكومة الشمال السوري آخر خرطوشة بيد المعارضة السورية.
الإخوان المسلمون لن يرتاحوا
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ الربيع العربي هو ربيع إسلام سياسي فاشل لضرب كل الطاقات وسحبها بل لتدمير المنطقة بأكثريتها، لافتاً إلى أنّ العراق وسوريا يُدمّران اليوم وغدًا سيأتي دور مصر كما أنّ الأردن لن يسلم، مشدّدًا على أنّ الإخوان المسلمين لن يرتاحوا.
ولفت أبو فاضل إلى أنّه يقف مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنه يمثل إلى حدّ كبير الشرعية ولو كان محمد مرسي رئيسًا منتخبًا، مشدّدًا على أنّ ابن الدولة يختلف عمّن يأتي من الشارع، وأكد أنه لا يمكن أن يكون مع الإسلام السياسي، كما أنه ضدّ محاكم التفتيش.
وفيما لفت أبو فاضل إلى الخلاف السعودي التركي، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفًا إياه بأنه رجل سوقي، مستهجنًا هجومه على الأزهر الشريف وهو الذي له مكانة عالية لدى المسلمين بوصفه مرجعية أساسية في العالم العربي، ورأى أنه يريد أن يلغي كلّ الهويات.
الزحف بعد كوباني باتجاه حلب
وتوقع أبو فاضل أن تسقط كوباني خلال يومين، مشيرًا إلى أنّ الزحف داعشيًا بعد كوباني سيكون باتجاه حلب، وأشار إلى أنّ هدف أردوغان هو أن تستبيح داعش الشمال السوري وتصل إلى حدود حلب، موضحًا أنّ كلّ همّه أن يأخذ حلب وأن يأخذ الشمال السوري للضغط على دمشق لأنّ العاصمة في سوريا محصّنة كما أنّ كلّ المناطق تنظَّف وتحصَّن بشكل دائم.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ أردوغان في خطابه الأخير حذر من التفكير باللعب بوحدة تركيا ووحدة الشعب التركي، ما يدلّ على أنه على صفيح ساخن جدًا، مشيراً إلى أنّ الأكراد لن يتراجعوا، وسوف تنفجر تركيا من الداخل بعد فترة وسوف ينقسم حزب العدالة والتنمية، وقال: “لا يمكن أن يُكتشَف الغاز الصخري في الشمال السوري وهو أغلى غاز في العالم ويضع أردوغان يده“.
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ليس ولدًا يلعب، وهو أوصل الرسالة ولم يعتذر ممّا قاله كما أنه لم يكذّب ما قاله، بل اعتذر عن شيء خاص بينه وبين أردوغان، وشدّد على أنّ ما قاله صحيح وهو إنذار، وقال أنّ أردوغان لا يتحمّل أن يكون أحد إلا من ضمن الإسلام السياسي الذي يفكّر هو فيه.
جنرال الثلج وصل..
وفي سياقٍ آخر، أشار أبو فاضل إلى أنّ سوريا تتعرّض اليوم لحرب وعدوان مستمرّ منذ أربع سنوات، معتبراً أنّ الشعب يحقق إنجازاً كبيراً بصمود واستمراره وتفاؤله رغم كلّ الصعاب والمخاطر، ونفى أبو فاضل أن يكون لبنان قد نأى بنفسه يومًا عن الأحداث السورية.
وتحدّث أبو فاضل عن وجود 3 مناطق في سوريا تركّز القيادة السورية عليهم في هذه المرحلة وهي منطقة درعا، منطقة الجولان وحلب ومحيطها، وقال: “في حال انتهوا من عملية حمص كمدينة ومحيطها وجبال القلمون، تكون سوريا تجاوزت أكثر من 50 بالمئة من الخطر العسكري”، وتوقع أن لا تهدأ جبهة القلمون في الأيام المقبلة لأنّ “جنرال الثلج”، كما وصفه، وصل باكراً وهم سيبحثون عن ملاذ آمن كي لا يموتوا من الثلج، وأشار إلى أنّ الجيش السوري لا يزال يحكم السيطرة.
ولفت إلى أنهم يطلبون الذهاب إلى الجولان حيث يمكنوا أن يجدوا ملاذاً آمنًا، لافتاً في هذا السياق إلى الاهتمام الاسرائيلي الكبير بهؤلاء وتقديم العلاج دائمًا لجرحاهم، وأشار إلى أنّ المعركة الكبرى ستكون في القلمون، مؤكداً أنهم سيستميتون حتى ينقذوا أنفسهم، وقال: “هم عالقون بين نار الجيش السوري والطيران السوري وقصف حزب الله والجيش اللبناني وبين الصقيع“.
أطردوهم أينما وجدتموهم
ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ فرنسا تغيّرت كثيراً، مشيراً إلى أنه لم يأتِ رئيس إلى فرنسا بعد فرنسوا ميتران إلا وذهب إلى المحاكم بعد انتهاء عهده.
وتوجّه أبو فاضل لكلّ عربي ليناصر الجيش العربي السوري والجيش اللبناني، لافتاً إلى أنّ ما يحصل في سوريا يناله شخصيًا في بيته وفي كرامته وفي عائلته، مخصصّا بذلك الإخوة في مصر والعراق والجزائر وتونس وغيرها، وانتقد الذين يصفقون لأردوغان بأن يكون لديه منطقة عازلة في شمال سوريا أو الذين يصفقون لكمال اللبواني للذهاب إلى إسرائيل والطلب منها أن تأتي وتطيح بالنظام والرئيس بشار الأسد، وقال: “أينما تجدونهم اطردوهم، هؤلاء عملاء“.
لا نكهة لـ”14 آذار“
وفيما اعتبر أبو فاضل أنّ لا نكهة ولا لون لقوى “14 آذار”، رأى أنهم من ربّوا هذا الغول، وهذا الغول عندما كبر أراد أكلهم، وقال: “هم كانوا خارج السلطة وقاموا بالمستحيل ليدخلوا إليها، وعندما دخلوا اكتشفوا أنّ روما من تحت غير روما من فوق، فسعوا للحلّ”، وأضاف: “لم تعد تُحَلّ في لبنان“.
وشدّد أبو فاضل على ضرورة ضبط الساعة في لبنان على التوقيت السوري، وقال: “عندما تهدأ في سوريا تهدأ في لبنان”، لافتاً إلى عمق العلاقات اللبنانية السورية أقله من الناحية الاجتماعية، وقال: “هالهم في لبنان مشهد السوريين يقومون بواجبهم الوطني وينتخبون الرئيس بشار الأسد، ولذلك هم منذ يومها يضربون أخماسهم بأسداسهم“.