اكس خبر- شنّ الداعية الإسلامي الأردني عمر محمود عثمان، المعروف بإسم “أبو قتادة” والذي كان يوصف في الماضي بأنه “سفير بن لادن في أوروبا” هجوماً عنيفاً ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وزعيمه أبو بكر البغدادي.
وقال “أبو قتادة” في بيان نُشر على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”: “إحفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي، فإن فعلتم كان لكم النصر”. وجاء ذلك رداً على سؤال من عناصر من “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقية في سورية، حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادي.
وأوضح أبو قتادة قائلاً: “هؤلاء في لحظة غفلة منكم، يصنعون من الشّرّ فيكم ما لا تتخيلونه من الأعمال ولذلك أبعدوهم عنكم وإياكم وإطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خير”. وأضاف: “إياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سُعار الكلاب الضالة، لا تدرون متى ينشط فيهم وحينها الندم ولا ينفع”.
وتابع: “إني أعجب كيف يتعاطف رجل يتقي الله ويعلم حرمة الدماء ويعلم خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم”، مشدداً على أنها “فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال”.
وانتقد “أبو قتادة” في 15 تموز (يوليو) الماضي إعلان دولة “الخلافة الإسلامية”، مؤكداً أنها بيعة “باطلة” و”لا تلزم إلا اصحابها” لأن ذلك لا يتم “إلا باتفاق أصحاب الأمر من أهل الشورى”.
وأُطلق سراح “أبو قتادة” في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي بعدما برّأته محكمة أمن الدولة من تهمتي التخطيط لتنفيذ “هجمات إرهابية ضد سياح” أثناء إحتفالات الألفية في الأردن في العام 2000 و”المؤامرة للقيام بعمل إرهابي ضد المدرسة الأميركية في عمان” في نهاية العام 1998 “لعدم كفاية الأدلة”.
وكان “أبو قتادة” الذي تسلّمته عمان في تموز (يوليو) 2013 من لندن، حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، نفى تهم الإرهاب الموجهة إليه في القضيتين.
يُذكر أن “أبو قتادة” ولد في بيت لحم في العام 1960.