“الشعب يريد إسقاط النظام” تحت هذا الشعار انطلقت التظاهرة الشبابية في خطوتها الثانية، ولكن اليوم بأعداد أضخم وتصميم أكبر من شابات وشبان يطالبون بإسقاط النظام الطائفي في لبنان.
عند الثالثة من بعد ظهر الأحد إنطلقت تظاهرة شبابية من مستديرة الدورة رفع فيها المشاركون أعلاما لبنانية وشعارات تندد بفريقي 14 و8 آذار، معتبرة أن الفريقين جعلا منالبلد “دكانة”.
تظاهرة قدرت أعداد المشاركين فيها بعشرة آلاف شاب وفتاة، ساروا من الدورة إلى مبنى شركة كهرباء لبنان التي رأى المتظاهرون أنها أحد رموز الفساد، نددوا فيها الشباب بالظلم والنظام الطائفي والفساد، مطالبين بالعلمنة والعدالة الاجتماعية والنظام اللاطائفي.
وعند وصول المتظاهرين الى أمام مبنى شركة كهرباء لبنان، أنشدوا النشيد الوطني وأغاني وطنية للفنانة جوليا بطرس.
وكان اللافت مشاركة الشيخ علي الصياد والمطران غريغوار حداد في التظاهرة.
ورأى حداد أن ما يقوم به الشباب على الطريق الصحيح للتغيير، لافتا الى أن كل شيء في الحياة يحتاج الى الوقت ونحن نشجعهم ونشاركهم طموحاتهم”.
بدوره أكد الشيخ الصياد أنه يشارك في التظاهرة من أجل مشاركة الشباب في رفضهم للظلم والفساد والنظام الطائفي، داعيا الى تحقيق العدالة الاجتماعية والغاء النظام الطائفي.
وأضاف:”أعتقد بأنهم سيحققون شيئا ما مع وجود التكنولوجيا التي تحيط بهم من كل جانب”.
وكانت التظاهرة قد انطلقت الأسبوع المنصرم من تقاطع كنيسة مار مخايل الى منطقة العدلية، وذلك بدعوة من عدد من الجمعيات المدنية والمجتمع الاهلي اللبناني احتجاجا على النظام الطائفي وللمطالبة بدولة مدنية.
والشعار كان عنوانا لصفحة أنشئت على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” انضم اليها في غضون أيام أكثر من عشرة الاف شخص، وهي تستعيد شعارات أطلقت في تونس ومصر خلال حركتي الاحتجاجات اللتين أسقطتا على التوالي الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، ضمن إطار لبناني.
ويقول خبراء ان هذه المعركة حتى وان اتسع نطاقها ستكون طويلة بسبب النظام المعقد الذي يضمن توازنا حساسا بين الطوائف المسيحية والمسلمة ال18 في البلاد.