موقع خبر xkhabar.com
اكس خبر – ويل لأمة مقسمة الى اجزاء!
الحروب الاهلية تعصف بالعالم العربي في زمن استطاعت فيه اوروبا منذ 100 عام التخلص من هذه الافة التي تحصد ارواح ملايين الناس.
صدق جبران خليل جبران حين قال ويل لامة مقسمة الى اجزاء وكل جزء يحسب نفسه امة. قالها جبران منذ 100 عام تقريبا، والازمة مستمرة حتى اليوم. وطن عربي مقسم الى دول وكل دولة تحتوي دويلات، والدويلات تتناحر مع بعضها، والنتيجة سفك دماء وسقوط ضحايا وتفتيت امة لم تتحد يوما.
ماذا استفاد العرب من كل الحروب التي خاضوها ضد بعضهم، وماذا استفاد كل شعب عربي عايش حرب اهلية في بلده؟
لبنان احيا بالامس ذكرى حربه الاهلية التي حصدت 200 الف قتيل وما يقارب المليون بين جريح ومعوق ومفقود ويتمت مئات الاف الاطفال.
لماذا لم يتعلم السوريون من تجربة اللبنانيين، وكذلك العراقيون والسودانيون والصوماليون واليمنيون؟
لماذا بتنا نتحدث عن لبننة الازمات وعرقنتها وسورنتها وصوملتها بدلا من ان نتحدث عن تجاوز الازمات وبناء الاوطان.
يوميا نسمع في سوريا بسقوط المئات في مجازر يرتكبها النظام او الاطراف الارهابية أو.. أو…ولكن الكل يدرك ويوقن ان الحل في نهاية المطاف لن يكون الا كما انتهى في لبنان بعد الحرب الاهلية: اتفاق بعد حوار يجمع كافة الاطراف.
هل يحتاج الوصول الى هذا الحوار العبور على جثث مئات الاف الضحايا؟ لماذا لم نترك هؤلاء يعيشون حياة هنيئة حلموا بها؟ لماذا ينساق العرب دوما وراء الخارج ويدفعون من دمائهم ثمن مصالح الغير. لماذا على حساب اطفالنا ونسائنا وشيوخنا تكون مصالح الدول؟
أما آن للعربان ان يتعلموا؟ أما آن للشعب العربي ان يستيقظ ان يتعلم من تجربة اللبنانيين؟ ان يحمي وطنه ومصالحه وكرامته؟
هي الذكرى مرت امس على لبنان.. مجرد ذكرى لم يتعظ منها الا من لا صوت لهم بين الشعوب العربية، وهم فئة قليلة غيبت صوتهم الاصوات الطائفية التي تفتك بمجتمعاتنا اليوم.
