إكس خبر- جزم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، عزوفه عن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، لينضمّ بذلك إلى زميلَيه في نادي رؤساء الحكومة السابقين، الرئيسين السابقين سعد الحريري وتمام سلام، فيما لم يكشف بعد الرئيس السابق فؤاد السنيورة عن قراره، على بعد يوم من انتهاء مهلة التّقدم بطلبات التّرشيح.
وأعلن ميقاتي، في مؤتمر صحافي عقده في دارته في طرابلس اليوم، عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية، مؤكداً أنه سيدعم «جهود من يختارهم الناس وأتعاون مع الجميع، لما فيه المصلحة العامة».
وعزا ميقاتي قراره إلى إيمانه «بحتمية التغيير وبضرورة إفساح المجال أمام الجيل الجديد»، وقناعته بـ«أن يكون المسؤول مجرداً بالكامل من أي مصلحة، ولا سيما في هذا الاستحقاق الديموقراطي الذي نحن مقبلون عليه، ولأن تجربة الحكومة التي ترأستها عام 2005 قدّمت نموذجاً في الفصل بين إدارة الانتخابات وعدم الترشح».
بالتوازي، دعا ميقاتي جميع اللبنانيين، وبشكل خاص الطرابلسيين، إلى «الإقبال على الاقتراع، لأن التغيير الحقيقي المنشود يبدأ في صناديق الاقتراع، وليس فقط في التعبير عن الرأي عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفي الساحات (…) إذ لا يجوز التّلكؤ عن القيام بهذا الواجب الوطني، لأي سبب كان».
وحثّ ميقاتي على أن تكون «المنافسة الفعلية في هذا الإطار على ما يلبي طموحات اللبنانيين في التغيير الحقيقي، والبرامج الإنقاذية، وليس على نبش الأحقاد وتأجيج الخلافات والانقسامات والعودة إلى الاصطفافات السياسية التي لا طائل منها. ولقد أثبتت التجارب الماضية، أن لا أحد يمكنه إلغاء أحد، وأن هذا البلد لا يحكم إلا بالشراكة بين جميع أبنائه، مهما اختلفت آراؤهم وتباينت توجهاتهم».