كشف بيان مشترك لمنظمتين أمميتين ان الحرب والمجاعة في جنوب السودان أجبرا أكثر من مليوني طفل في البلاد على الفرار من ديارهم، مما سبّب واحدة من أكثر أزمات اللاجئين إثارة للقلق في العالم.
وتفجرت الحرب الأهلية في جنوب السودان بعد عامين من انفصاله عن السودان، حين أقال الرئيسسلفاكير ميارديت نائبه السابق رياك مشار في ديسمبر/كانون الأول 2013، وقتل جراء الصراععشرات الآلاف وشرد 3.55 ملايين شخص.
وبعد ذلك أدى القتال إلى تقسيم البلاد على أساس عرقي وارتفاع التضخم بشدة وسقوط بعض مناطق البلاد في براثن المجاعة، مما أثار أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 19944.
ووفق بيان صادر عن كل من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يشكل الأطفال نحو 62% من بين أكثر 1.8 مليون لاجئ من جنوب السودان وصل معظمهم إلى أوغندا وكينيا وإثيوبيا والسودان، فضلا عن مئات آلاف آخرين نزحوا داخليا.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في أفريقيا فالنتين تابسوبا “لا توجد أزمة لاجئين تقلقني الآن أكثر من جنوب السودان”.
ويعاني حوالي مئة ألف شخص حاليا من المجاعة، بينما يوشك ما يقرب من مليون شخص على مواجهة خطرها.