خبر – مرّت الانتخابات النيابية يوم الأحد الماضي 15 أيار على خير, لكن ما بعدها ليس كما قبلها اطلاقا, فمع انتهاء انتخابات لبنان شهد المواطنون ارتفاع الدولار وفقدان الخبز والبنزين بشكل مجنون وكأنه مبرمج ومدروس ليحرق كلّ من اقترع والقول له ان لا شيء سيتغير وان الفاسدين يتحكمون بك في كل وقت وحين !
ارتفاع الدولار
أول الغيث كان الارتفاع الذي بدأ خلال يوم الانتخابات 15 أيار وبدأ الارتفاع والتلاعب بأعصاب الناس الملتهية بالركض وراء زعيمها, وانسحب هذا الارتفاع الجنوني الى يومنا هذا اذ وصل سعر الدولار الى 32 ألف ليرة مسجلا أعلى رقم مقابل الليرة المنهارة منذ 3 سنوات.
وهذا الارتفاع ينسحب بدوره على جميع البضائع والخدمات والمحروقات وكل السلع دون استثناء ما يزيد من خنقة المواطن الذي استبشر خيرا بالانتخابات التي كان زعماؤها يفعلون المستحيل لضبط الدولار خلال التحضير لها, لينفجر الأخضر الكبير بعدها.
فقدان الخبز والبنزين
وسجّلت الطرقات حالة ذلّ جديدة بحق الشعب اللبناني الذي وقف بالطوابير منتظرا تزويد سياراته بمادة البنزين المتوفّر أصلا ولكن الشركات تتأخر بتسليمه للمحطات بانتظار رفع سعره أكثر وأكثر والذي سجّل حتى اليوم الخميس 537000 ليرة للتنكة 20 ليتر.
كذلك الحال في الخبز والأفران اذ اصطفّت الجماهير على الطرقات لشحذ رغيف خبز في وقت تحدث نقيب أصحاب المطاحن علي ابراهيم عن عدم تسليمهم طحين الخبز, الى ان أُشيع اليوم عن امكانية حلحلة الموضوع مع رفع سعر ربطة الخبز 2000 ليرة.
اذا, جميع أزمات لبنان مرتبطة بالدولار والسياسة, فالأخضر الأمريكي بدأ الارتفاع مع انتهاء الحملات الانتخابية وبدء الاقتراع, وتوالت معه أزمة الرغيف والبنزين ومن غير المعلوم ما قد ينتج أيضا من أزمات جديدة يوم غد وبعده بحال استمرّ الدولار بالارتفاع أكثر !