اهتز سكان بلدة وهران في الجزائر، أمس، على وقع جريمة قتل شنعاء راحت ضحيتها امرأة عجوز، وهي المدعوة ”حرش خيرة” البالغة من العمر 69 سنة التي كانت تعاني من إعاقة على مستوى اليد والرجل أقعدتها عن الحركة، على يد ابنها الوحيد المدمن على المخدرات المدعو”ب.أ” البالغ من العمر 29 سنة، والمعروف بالمنطقة باسم ”بن عودة”، حيث أقدم على قتلها ثم عمد إلى إخفاء جثتها بدفنها في حديقة منزلها لمدة 3 أشهر لكي يتسنى له الحصول على منحة المجاهدين التي كانت تتقاضاها أمه كل 3 أشهر والمقدرة بـ4 ملايين و5 آلاف سنتيم.
الجريمة كشفها جيران الضحية الذين غابت عن أنظارهم لمدة طويلة فكانوا كل مرة يترددون على منزلها للسؤال عنها خصوصا مع معرفتهم بإعاقتها الجسدية التي كانت تمنعها من الحراك والسير، إلا أنهم طوال فترة 3 أشهر كانوا يصطدمون بالحجج التي كان ابنها يمليها عليهم، فمرة يدّعي أنها في زيارة للطبيب وتارة أخرى يقول إنها عند أقاربها، إلى أن قدم شقيق الضحية إلى منزلها وسأل ابنها عنها فقال إنها عند الطبيب، فذهب وعاد إليه بعد مرور أيام فلم يجدها، فأثار الأمر الشك في نفسه فقصد جيرانها وسألهم عنها ليؤكدوا له غيابها عن منزلها فترة طويلة،
فاتصل الجيران بمصالح الدرك ببلدية العنصر الذين تدخلوا وباشروا تحرياتهم في القضية بدءا بالبحث عنها في كل المراكز الإستشفائية والمراكز الأمنية فلم يعثروا على أثر لها، فقاموا بعدها بتفتيش منزلها وحفرو أرضيته ليعثروا على جثة الضحية مدفونة بساحة الحديقة، وفي حالة متقدمة من التعفن، فتم حينها توقيف الإبن المتهم الذي أكد الجيران بشأنه أنه كان مدمنا على المخدرات والكحول،
بالموازاة مع ذلك تم استدعاء الطبيب الشرعي الذي قام بمعاينة الجثة بعد إخراجها من قبرها بمسرح الجريمة ليثبت محضر المعاينة الأولي أن الضحية تعرضت إلى عدة إصابات وكدمات بأنحاء عديدة من جسمها ناتج عن اعتداء جسدي مورس عليها قبل وفاتها، وربما كان السبب المؤدي إلى وفاتها، وهذا في انتظار ما سيؤكده التقرير النهائي للطبيب الشرعي بعد تشريح جثة الضحية التي نقلت إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين الترك، في حين واصلت مصالح الضبطية القضائية للدرك الوطني تحقيقاتها في ملابسات الجريمة .