أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز خلاله استقباله نظيره السوري بشار الأسد أول أمس السبت، أهمية المعركة ضد الرأسمالية، مشيداً بدور سوريا التي “لا تزال تحمل لواء الاشتراكية العربية” .
وقال شافيز إن زيارة الأسد “تاريخية” لأنه أول رئيس سوري يتوجه إلى فنزويلا، المحطة الأولى من جولة يقوم بها الأسد تشمل كوبا والبرازيل والأرجنتين . وأكد “للمرة الأولى يقطع الرئيس السوري المحيط ويختار كراكاس محطة أولى”، مؤكداً أن فنزويلا تتشرف باستقباله . ورأى أن لقاء الرئيسين هو “استمرار لمشروع استراتيجي وبناء محور بين كراكاس ودمشق” .
وقال الرئيس الفنزويلي “نحن مدعوون إلى دور أساسي في تحرير العالم من الإمبريالية من الهيمنة الرأسمالية التي تهدد اليوم بقاء الجنس البشري” . وأضاف مخاطباً الأسد أن “سوريا تبدو أمام العالم كشعب كريم لا يزال يحمل لواء الاشتراكية العربية التي كان والدك احد قادتها الكبار” في إشارة إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد (1970-2000) .
ووصف شافيز “إسرائيل” بأنها دولة إبادة جماعية تتصرف كقاتل لحساب الولايات المتحدة، وتوقع أن يتم وضعها يوماً ما “في مكانها الصحيح” . وقال “لقد أصبحت ذراع القتل للولايات المتحدة لا يمكن لأحد أن يشك في هذا .إنها تهديد لنا جميعاً” . وأضاف انه يؤيد النضال السلمي من اجل استرداد مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وأن “هذه الأرض ستعود يوماً ما إلى سوريا . وتابع إن المحاولات الأمريكية لعزل سوريا وإعادة رسم الشرق الأوسط فشلت، وان “إسرائيل” تخسر حلفاءها بسرعة” .
من جهته، قال الرئيس السوري انه “سعيد باجتياز الأطلسي لأول مرة وان تكون زيارتي إلى فنزويلا تحديداً هذا البلد الجميل الصامد” . وأشاد بدور شافيز الذي وقف إلى “جانب القضايا العادلة سواء في أمريكا الجنوبية أو في منطقتنا الشرق الأوسط أو في العالم ككل” .
ورأى الأسد أن شافيز “تمكن من تعزيز صورة فنزويلا المقاومة التي لم تكن ظاهرة على مستوى العالم وأوجد موقعاً لهذا البلد على الخريطة الدولية” . وأشار إلى انه “في وقتنا هذا هناك قلة من السياسيين في العالم الذين يجرؤون على قول كلمة لا عندما يجب أن يقولوا لا” . (وكالات)