دمشق (اكس خبر) – أكدت مصادر سورية لموقع “اكس خبر” قيام عناصر مسلحة تابعة للمعارضة السورية باقتحام قرية “طحلة” في دير الزور وهي المعروف انتماء أبنائها الى الطائفة الشيعية, حيث قاموا بقتل 6 من كبار رجال الدين فيها اضافة لما يقول النظام انها “مجزرة” بحق 60 آخرين.
واستطاع “اكس خبر” من تأكيد خبر مقتل السيد حسين الرجا مع أسرته وأبنائه اضافة الى قتل زوجة السيد ابراهيم وهو رجل دين شيعي معمم درس في مدينة قم لمدة 17 سنة ليسقط معها اثنين من اولاده وخطف ابنته (15) سنة.
وقالت مصادر المعارضة السورية ان “مؤيدون للرئيس بشار الاسد كانوا مجتمعون في هذه القرية يحاولون تجنيد وتسليح عناصر طائفية لمواجهة الجماعات التي تسعى للإطاحة به”.
وأظهر تسجيل فيديو نشره مقاتلون من المعارضة على الانترنت عشرات المسلحين يرفعون رايات سوداء ويطلقون النار في شوارع بلدة صغيرة فيما تصاعد الدخان فوق عدة مبان.
وقال المصور الذي ظهر صوته في تسجيل الفيديو ان مقاتلي المعارضة رفعوا رايات عليها عبارة “لا اله الا الله” فوق منازل “الشيعة الروافض” وان المجاهدين يحتفلون.
وتشير تقارير الى ان عددا كبيرا من المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم ينتمون لجبهة النصرة التي لها صلة بالقاعدة.
وهتف مقاتل في تسجيل الفيديو الذي يزعم انه تم تصويره في بلدة حطلة بمحافظة دير الزور قائلا ان هذه منطقة سنية ولا تتبع أي جماعات اخرى.
وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الذي يراقب الانتهاكات على جانبي الصراع الى ان عدد القتلى في هجوم الثلاثاء بلغ 60 شخصا قائلا ان معظم الضحايا من افراد الميليشا الموالية للاسد.
وقال المرصد إن العديد من المدنيين الشيعة وهم أقلية في بلدة حطلة التي ينتمي سكانها لطوائف مختلفة لاذوا بالفرار الى مناطق اخرى بالمحافظة.
وقال بعض ناشطي المعارضة ان الهجوم شمل اعمال قتل خارج نطاق القضاء وحرق اماكن عبادة للشيعة.
وقال الناشط كرم بدران الذي تحدث لرويترز من دير الزور ان 20 شخصا فقط تأكد مقتلهم في حطلة لكن مقاتلي المعارضة أخذوا 20 شخصا رهائن.