إكس خبر – أمام كرسي رئاسي شاغر يعلوه علم لبنان أنشدت المطربة ماجدة الرومي قصيدة “سيدي الرئيس” في قصر بيت الدين الشهابي بجبل لبنان مفتتحة مهرجانات الصيف يوم الخميس بعد ثلاثة تفجيرات انتحارية شهدتها البلاد في أسبوع واحد وفي ظل فشل السياسيين في انتخاب رئيس.
على مدى أكثر من ساعتين قدمت ماجدة الرومي أشهر أغانيها وقدمت مزيجا من الأغاني الوطنية والرومانسية وتفاعل معها جمهورها بحماس شديد لتكون هذه المرة الخامسة التي تقف فيها صاحبة “عم احلمك يا حلم يا لبنان “على خشبة قصر الأمير بشير الشهابي.
وظهرت الفنانة الكبيرة على المسرح الذي يسع لأكثر من خمسة آلاف متفرج ليل الخميس مرتدية ثوبا أبيض مطعما بالخيوط الذهبية ومحاطة بفرقة موسيقية مؤلفة من أكثر من خمسين فردا بقيادة ايلي العليا.
واستهلت ماجدة الحفل بأغنية “سيدي الرئيس” التي يقول مطلعها “سيدي الرئيس تحية وبعد. أقول في قلبي.. والمساء يغمر البلاد بالشجون واليأس بيننا.. وسيف الخوف مصلت علينا والقلق المضني يبيت ليلة أخرى لدينا.
“سيدي الرئيس أقول في قلبي من سبى الحلم وأرخى الهم في حقد علينا؟ ومن رمى أيامنا بالقهر.. بالغدر.. بأغلال السجون؟ سيدي الرئيس أتسمع الأحرار حين يسألون؟ أمرتّين الشهداء يُقتلون؟ أطفالنا في الليل ماعادوا يحلمون من ينقذ الأحلام حين ينعسون؟“
وفشل السياسيون اللبنانيون في إختيار رئيس للبلاد منذ الخامس والعشرين من مايو أيار ليستمر بذلك الفراغ في سدة الرئاسة. وينبع المأزقالسياسي من الانقسامات العميقة التي زادها التوتر الطائفي جراء الصراع في سوريا.
ويأتي الفراغ الرئاسي في وقت يحتاج فيه لبنان بشدة إلى قيادة تركز على التعامل مع امتداد آثار الحرب الأهلية في سوريا والتفجيرات الانتحارية وقضية وجود أكثر من مليون لاجيء سوري على أرضه إلى جانب عجز مالي في الموازنة يقارب عشرة في المئة من اقتصاده والإخلال بالتوازن الطائفي الدقيق في البلاد.
وقالت ماجدة في كلمة فيما وضعت في الصف الأمامي كرسيا شاغرا “سيدي الرئيس قصيدة غنيتها منذ سنوات طويلة ووجهت الصرخة فيها في كل مرة غنيتها إلى رئيسي رئيس جمهورية لبنان الحر المستقل. وجوده على هذه الكرسي كانت الصرخة دائما له وفي غيابه.. مطرحه محفوظ في ضميري وفي مقدساتي.”