موقع خبر – الطفل العنيد ليس بالضرورة شرير او انه سيكون منحرفا في عمر الشباب, فذلك الكائن الصغير لديه مشاعر واحاسيس وكما ان جسده لم ينمو بعد فإن عقله ايضا لم يكمل نموه وبالتالي يمكن التأثير عليه وتغييره نحو الافضل مع اتباع الارشادات التالية التي تعلّمكم كيف تحوّلون طفلكم العنيد الى صديقكم الصدوق.
طفلي عنيد يصرخ و يتزمر ويرفض أوامري، هل توبخه و تسبه وقد تضربه إذا قام بهذه التصرفات؟ هل يتعدل سلوكه بعدها؟ غالبا الأطفال تميل للعناد عندما يشعرون بأنهم المسيطرون على الوضع وهذا العناد غير مرتبط بمرحلة عمرية دون أخرى إذ أنه السلوك الشائع بين الأطفال والمراهقين بل وبعض الراشدين أيضا، كثيرًا من الآباء يلجئون إلى أساليب التعنيف والإيذاء البدني والمعنوي لحسم الأمور ولكن.. هل هذا صحيح؟! في هذا المقال سوف نتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد.
تحدث وأستمع لطفلك:
يولد الأطفال وهم مزودين بالسمات العقلية نفسها والتي يتمتع بها البالغين ولكن البالغين لديهم من الخبرة مايجعلهم قادرين على التصرف والقيادة وتحمل المسؤلية لكن حاليا ومع الانشغال الدائم أصبح الآباء لا يجدون الوقت للتحدث والاستماع لأبنائهم وبالتالي أين سيستطع الطفل اكتساب الخبرة قد يتاح للطفل خاصة بالروضة أو المدرسة أن يتعلم ولكن هذا ليس كافيا إذ يأتي بسلوك قد لا يتقبله الوالدين مما يجعلهم مع الوالدين بحالة صدام وتتطور الأمور لحد قد يصل لعدم تقبل الطفل لأملائات و أوامر الآباء وهنا يأتي السلوك العنيد وتبدأ المعاناة. كيفية التعامل مع الطفل العنيد:حاول أن تقضي بعض الوقت يوميًا في التحدث مع طفلك وبناء علاقة صداقة ومودة كي يكتسب الطفل خبرات تجعله قادر على التصرف وأيضًا تؤهله لبناء شخصية مفعمة بالثقة.
السلوك:
جميع الأطفال يوجد عندهم سلوك العناد وتصلب الرأي لكن ماقد يزيد الأمور سوءً هو تصرف الوالدين و تعاملهم مع الموقف خاصة إذا قام الطفل بأحراج والديه في الأماكن العامة وأمام الآخرين مما يجعل الآباء يعالجون المواقف بالعنف و الضرب والسب. كيفية التعامل مع الطفل العنيد: الغضب ليس الحل لا تزيد النار وقودًا ينبغي على الآباء التحلي بالصبر والهدوء و محاولة التحدث للطفل ومعرفة سبب العناد بعض الأطفال لا يستجيبون لهذا الأسلوب الهادئ يمكنك عقابهم ببعض الأساليب مذكورة في نهاية المقال.
المشاركة وعلاقة الأخذ والعطاء:
يجب على جميع الآباء تعليم أطفالهم المشاركة والأخذ والعطاء فنعلمهم تبادل الألعاب مع الأصدقاء ومشاركة الأم في المنزل وبعض الأمور التي تساعد الطفل في نبذ سلوك الأنانية و تعلم المشاركة بهذه الطريقة سيدرك الطفل أنه إذا أراد شئ عليه أن يعطي شئ في المقابل.
كن قدوة صالحة له: كن قدوة لأطفالك وقبل أن تمنعه من سلوك معين لا تفعله أنت أولاً لأن طفلك هو مرآة لتصرفاتك وأعلم أن عناده مبني على اعتقادات خاصة به يتبناها و يتصرف من خلالها بعض الأزواج يضربون و يسبون زوجاتهم أمام الأطفال ويتراكم هذا الموقف بذهن الطفل فيقوم بضرب أصدقائه و زملائه و أهانتهم و من دون أن ندري نخلق طفل عدواني.
لا تصرخ بوجه طفلك:
الصرخ والسب والتعنيف يجعل الطفل أكثر عنادا فأنتبه. كيفية التعامل مع الطفل العنيد: يجب عليك شرح وجهة نظرك للطفل بهدوء فالأطفال لن تصغي لكلماتك كاقائد وحاول أنت أيضا أن تفهم وجهة نظرهم ومن ثم الأتفاق على أنسب الحلول أجعلهم يفكرون معك في حلول للمشكلة ومشاكل أخرى، كسب الثقة هو الأهم لا تجعلهم يشعرون أنك عدو.
أعطهم الاحترام:
لأنهم صغار هذا لا يعني أنهم لا يستحقون الاحترام، عندما تعطي طفلك الاحترام فهذا سيساعده في أن يتحلى هو أيضًا بهذا السلوك بل وتصبح عادة مزروعة في شخصيته ولكن الاحترام لا يعني ألا تكون حازما في بعض المواقف.
أمدح طفلك وكافئه:
أثبت (ثرونديك) أن الآباء الذين يقومون بسلوك أفضل عند المكافئة مما يعز من سلوكهم الإيجابي فلا تنسي الثناء على طفلك إذا قام بسلوك حسن ويمكنك مكافئتهم على أفعالهم الصحيحة قم بالثناء على أفعالهم الجيدة على الفور وبصدق.
كن لهم المرشد والدليل:
يمكنك جعل أطفالك يقدمون أفضل مالديهم وذلك بمساعدتك لهم وتنمية شخصيتهم بخبراتك وتجاربك وأن توضح لهم عواقب الأمور وأفضل طرق التصرف بها.
لا تتصرف بعنف وقوة مع طفلك:
لاترغم طفلك على تقبل قواعدك وقوانينك بالعنف فهذا سيجعل الطفل خائفا منك ولن يتعلم شئ فهذا من شأنه أن يجعل طفلك ضعيف الشخصية أو متمردا فيما بعد.
منذ سن الطفولة المبكرة وما بين عمر الستة أشهر والعامين يمكنك إجبار الطفل على بعض الأمور لصالحه ومن سن (5:2) سنوات يمكنك التحاور مع الطفل وتشجيعه ومكافئته.
يمكن عقاب الطفل بمقاطعته كأن يمتنع الأبوين عن محادثته بعض الوقت أو كأن يرفضوا تلبية بعض الأغراض التي يطلبها، لكن لا تبالغ في الأمر.
يمكن حرمان الطفل من الذهاب للتنزه أو النادي أو اللعب بألعابه أو مع رفقاته، أيضا لا تبالغ بالعقاب.
إذا امتنع عن طعام معين يمكنك أن تبدلي إناء الطعام ببعض الآنية ذات الأشكال الكرتونية التي يحبها الأطفال ومن ثم تجعليه يأكل وأنتي تقصي عليه قصة مرتبطة بهذه الشخصية الكرتونية.
إذا امتنع عن تناول الدواء احضري الدواء بيدك وبالأخرى قطعة حلوى أو بونبون وقولي له أنه إذا أخذ دوائه ستقدمي له الحلوي.
العناد ليس دائما أمرا سيئا لكنه يظهر أن طفلك كثير الثقة بنفسه ونريد أن نعلمهم الثقة ولكن بطريقة صحيحة.