اختار«لورانس بروكس» المعمر الاميركي الذي يُعد أكبر رجل في العالم ويبلغ من العمر 110 أعوام، المتحف الوطني للحرب العالمية الثانية من أجل الاحتفال بعيد ميلاده.
وصادف يوم ميلاده هذا العام الذكرى الخامسة والسبعين ليوم غزو الحلفاء في نورماندي والذي أدى في النهاية إلى استسلام ألمانيا، واليوم ما زال هناك أقل من نصف مليون من قدامى المحاربين الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية الذين خدموا في أوروبا والمحيط الهادئ وأماكن أخرى، على قيد الحياة.
وبحسب موقع «فوكس نيوز وCBS» تم تكريم «بروكس» في المتحف الوطنى للحرب العالمية الثانية في نيو أورليانز.
ووُلِد «بروكس» في 12 سبتمبر 1909، وهو شخصية هادئة تمامًا، ويعود الفضل في صحته الجيدة للمشي لمسافات طويلة ومضغ اللبان، وهي العادة التي استخدمها لتحل محل السجائر.
منذ عام 1941 إلى عام 1945، خدم بروكس في الخارج مع الكتيبة 91 من المهندسين الأميركيين من أصول إفريقية في أماكن مثل أستراليا وغينيا الجديدة.. وبعد عودته إلى نيو أورليانز، عمل «بروكس» كمشغل رافعة شوكية ثم تقاعد في نهاية المطاف عند سن الـ70.. وفى عام 2006، هدد إعصار كاترينا حياته وقتل زوجته، لكنه نجا من العاصفة.
يأتي لقب «بروكس» كأكبر رجل في العالم بعد وفاة «ريتشارد أوفرتون» الذي كان سابقًا أقدم المخضرمين في الحرب العالمية الثانية حيث توفي «أوفرتون»، وهو عضو سابق في الجيش الأمريكي، في ديسمبر عن عمر يناهز 112 عامًا.
احتفل المتحف بأعياد ميلاد بروكس منذ عام 2014 عندما كان عمره 105 أعوام، وقال «بيتر كرين» نائب رئيس المتحف: «نحن نحب السيد بروكس تمامًا، وقد أخبرناه أنه طالما مستمر على قيد الحياة، فسوف نستمر في إقامة حفلات أعياد ميلاد له هنا».
يستخدم «بروكس» جهازاً للمشي وهو أعمى في عين واحدة ولديه رؤية ضعيفة في الأخرى. ويعاني أيضًا من انخفاض في ضغط الدم والجفاف، لكن سمعه جيد، ولا يعاني أبدًا من أي أمراض أو سرطانات كبيرة.
يقول «بروكس» إنه يحب الناس ويبدو أن الناس بالتأكيد يحبونه لهذا السبب حضر الكثير منهم، حتى الغرباء، للاحتفال بعيد ميلاده.
خلال حياته، كان لـ«بروكس» خمسة أطفال و13 حفيدًا و22 حفيدًا لأولاده.