اكس خبر – “غير نظيف” هي الكلمة الاكثر تعبيرا عن حالة اللاعب الارجنتيني ليونيل ميسي المعروف عالميا بعشقه للتهرب من دفع الضرائب وهو ما أدخل والده السجن وجعله يعاني لسنتين من تحقيق لاخر في اسبانيا, الا ان فضيحة ميسي اليوم قلبت الطاولة على رأسه بعد تسريب وثائق من بنما تكشف افتتاحه شركات وهمية لهذا الغرض.
وتطرح صحيفة “ماركا” الإسبانية خمسة أسئلة تكشف فيها أسباب تورط ميسي ووالده خورخي في هذا التسريب.
لماذا ميسي متورط في “وثائق بنما”؟
كشفت صحيفة “لاناسيون” الأرجنتينة -وهي من الصحف التي اطلعت على الوثائق المسربة- أن ميسي ووالده خورخي يملكان شركة عابرة للحدود (أفشور) تحت اسم “ميغا ستار إنتربرايزز”. وورد اسم ميسي ووالده للمرة الأولى في وثائق شركة المحاماة “موساك فونسيكا” -الذي سرب الوثائق- في 13 يونيو/حزيران 2013، أي بعد توجيه الاتهام إليهما بالتهرب الضريبي في إسبانيا، ولكن يبدو أن السلطات الإسبانية لم تكن على علم بهذه الشركة.
هل هناك مخالفات قانونية؟
من المبكر جدا الحكم إن كان هناك مخالفات قانونية. المحققون الإسبان أعلنوا أمس الاثنين أنهم شرعوا في تحقيقاتهم، لكن “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” -الذي نشر الوثائق- أكد أن إنشاء الشركات في “جنة الملاذ الضريبي” ليس جريمة بحد ذاته، ولكن الجريمة أن تكون الشركة تستغل لتبييض الأموال أو التهرب الضريبي.
ماذا قال ميسي ووالده؟
والد ميسي أقر بوجود الشركة، لكنه نفى أي تعاملات مخالفة للقانون. وهدد برفع دعوى ضد الوسائل الإعلامية التي نشرت المعلومات، وأفاد بيان صادر عن العائلة الاثنين أن “ميسي ينفي جميع الاتهامات التي وجهت له، وتحديدا في قضيتي التهرب الضريبي وتبييض الأموال”.
وأكد أن “الشركة التي ذكرت في الوثائق متوقفة عن العمل كليا، وليس لديها أي تمويل أو حسابات بنكية”. لكن صحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية قالت إن الشركة لا تزال تعمل.
ألا يواجه ميسي أصلا تهما بالتهرب الضريبي؟
المحكمة الإقليمية العليا في برشلونة أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي أن محاكمة ميسي ووالده بتهمة التهرب الضريبي ستبدأ في 31 مايو/أيار المقبل على مدى أربعة أيام، وتابعت أن الرجلين سيحاكمان بناء على ثلاث تهم بالتهرب الضريبي قد تؤدي إلى سجنهما.
ووجهت في 2013 لميسي ووالده تهمة التهرب من دفع ضرائب بقيمة أربعة ملايين يورو عن عائدات حقوق الصور بين عامي 2007 و2009.
ولم يوافق قاضي التحقيق على طلب النائب العام في محكمة برشلونة بمحاكمة والد ميسي فقط، على اعتبار أن اللاعب لا علم له بعملية التهرب؛ لكن القاضي رأى أن ما يعلمه ميسي يستدعي المساءلة والمحاكمة. وفي السياق تشير الصحيفة الأرجنتينية “لاناسيون” إلى أن 100% من أسهم الشركة في بنما مسجلة باسم الوالد.
كيف تؤثر هذه القضية على مسيرة ميسي مع برشلونة؟
من المبكر جدا الحديث عن ارتكاب جريمة أو توجيه اتهامات، ففي القضية الأولى يواجه ميسي -إذا أثبتت التهم الموجهة له- السجن 22 شهرا. وأصدر “البلوغرانا” بيانا أمس الاثنين عبّر عن دعمه الكامل “للبرغوث” وعائلته.
وكان الاتحاد الدولي (يضم أكثر من مئة صحيفة) نشر ما قال إنه تحقيق واسع في تعاملات مالية خارجية لعدد من الساسة والأثرياء والمشاهير والرياضيين والشخصيات النافذة حول العالم، استنادا إلى 11.5 مليون وثيقة زوده بها مصدر مجهول.
وأوضح الاتحاد -ومقره واشنطن- أن الوثائق التي سُرِّبت من شركة “موساك فونسيكا” للمحاماة -ومقرها بنما- احتوت على بيانات مالية لأكثر من 214 ألف شركة عابرة للحدود في أكثر من مئتي دولة ومنطقة حول العالم.
والشركات أو المصارف العابرة للحدود هي مؤسسات واقعة خارج بلد إقامة المُودِع، وتكون غالبا في بلدان ذات ضرائب منخفضة أو مؤسسات مالية لا تخضع للرقابة الدولية.