أكدت مصادر أمنية أن الوضع في مخيم عين الحلوة “ممسوك وأن لا تداعيات سلبية على المخيم جراء مقتل غاندي السحمراني”، مشيرة الى “ظهور مسلح لجماعة جند الشام وفتح الاسلام وعصبة النور داخل حي الطوارئ من دون أن يؤدي ذلك الى فلتان الوضع”.
وأعلنت المصادر عينها في حديث الى وكالة الأنباء “المركزية” أن “التطورات التي يشهدها مخيم عين الحلوة منذ السبت دفعت الجيش اللبناني الى تعزيز وحداته المنتشرة على مدخل المخيم تحسبا لأي تطورات قد تمتد الى خارجه متخوفة من دخول عناصر مشبوهين على الخط بهدف زعزعة الاستقرار إثر مقتل السحرماني ثم تفجير محل سالم نصر الله، ما يبدو وكأنه عملية انتقامية بعد اتهام “فتح” بالوقوف وراء عملية القتل، على رغم ما جاء على لسان قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العقيد محمود عبد الحميد عيسى “اللينو” من أن “لا علاقة لحركة فتح بمقتل السحمراني لا من قريب أو من بعيد”.
وطمان اللينو الى أن “الوضع ممسوك داخل المخيم، إذ إن قرار الفصائل الفلسطينية كلها هو وأد الفتنة ومنع انزلاق الوضع الى ما لا تحمد عقباه، إننا داخل المخيم يد واحدة لحفظ الامن والاستقرار”.
وأفاد مصدر أمني لبناني في صيدا لـ”المركزية” أن “السحمراني وأمير فتح الاسلام عبد الرحمن عوض الذي قتل برصاص مخابرات الجيش في كمين في شتورا في 14 آب كانا ينسقان عمليات الاعتداء على الجيش واليونيفيل في الجنوب من داخل حي الطوارئ وفي عين الحلوة”.
وكشف المصدر أن “السحمراني لم يقتل برصاصة في رأسه انما استدرج من منزله عصر الجمعة بطريقة غامضة واعدم شنقا وضربا بآلة حادة على رأسه ثم كبلت يداه وقدماه والقيت جثته داخل مخيم عين الحلوة”.
كذلك، ذكرت اذاعة “صوت لبنان، صوت الحرية والكرامة”، ان “التحقيقات التي تجريها لجنة المتابعة التي تشكلت من القوى الفلسطينية والاسلامية في عين الحلوة تمكنت من معرفة قتلة القيادي في “جند الشام” غاندي السحمراني”.
ونقلت عن مصدر من داخل اللجنة ان “الضالعين هم من الدائرة الضيقة جداً للسحمراني لكنه رفض الافصاح عن الاسماء”.
من جهة أخرى، أعلن “اللينو” ان “لجنة المتابعة المنبثقة عن القوى الفلسطينية والاسلامية في صيدا تمكنت من معرفة الجهة التي قامت بتفجير المحل التجاري للضابط في الكفاح المسلح رسمي نصرالله”.
ولفت في حديث اذاعي الى أن “هؤلاء مشبوهين وينفذون أجندة خارجية لزعزعة الاستقرار في عين الحلوة، مؤكداً ان محاولات نشر الفتنة داخل المخيم سقطت بالضربة القاضية، وان مخيم عين الحلوة لن يكون نهر بارد ثانياً وسنتصدى لأي محاولات هادفة الى ضرب الاستقرار في المخيمات”.