كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن هناك من يروج أن لا فائدة من المشاركة في تجمع ساحة الحرية، لافتا الى أن أصحاب الترويج يقولون “طيب فكروا ما تفكروا لكن إبقوا في منازلكم نحن نفكر عنكم ونعبر عنكم ونقرر عنكم”.
وعليه، أكد الحريري خلال كلمة له من قريطم أمام وفود وشخصيات وفعاليات سياسية ، أن القرار ليس في يد أحد سوى اللبنانيين، معتبرا أن “قرار سلاحهم ليس بيدهم بل بيد القوى التي تسلحهم وتمولهم لوضع اليد على بلدنا ومستقبله”.
وأضاف:”أنتم تعلمون أن الاكثرية الصامتة وهي الاكثرية الساحقة من اللبنانيين باتت تعرف الاهمية المصيرية للوقوف في وجه غلبة السلاح على الحياة السياسية والدستورية”، مذكرا أن “الجميع بات يعرف المحطات المجرمة التي استخدم فيها السلاح لتزوير إرادتها الحرة”.
وإذ رأى الحريري أن الحق لا يحتاج الى سلاح وغلبة سلاح بل الى قلوب اللبنانيين وأصواتهم، شدد الحريري أن كل ما طالب به اللبنانيون سينالوه من خلال النزول الى ساحة الحرية، لافتا الى أنه ” وحده الخوف منة الحقيقة يحتاج الى سلاح والباطل لا يصمد من دون غلبة سلاح”.
وسأل:” لماذا تخافون الحقيقة وأن يعرف الناس الحقيقة”، مهتبرا أن غلبة السلاح لن تنفعكم في وجه الحقيقة”.
وقال:” الذي يخشى أن يعرف الناس الحقيقة ،يخشى الناس بقدر ما يخشى الحقيقة”، مضيفا” صحيح هم أصحاب السلاح، لكن أصحاب الحق هم أصحاب الانتصار لان الحق أقوى من كل عنف ومن كل سلاح”.
وفي السياق عينه، أوضح الحريري في كلمته عشية تجمع 13 آذار الأحد أن “كل لبناني يريد أن يعيش تحت غلبة القانون لا السلاح، والديمقراطية لا في ظل قهر مسلح”.
وتوجه الى البنانيين بالقول”لن نقع في فخ السلاح ولا فخ عنف، ومن يستعمل السلاح عليه أن يعرف أن اصواتكم ستبقى عاليه، ولن تخفضوا رؤوسكم الا لله”.
وفيما أكد أن لا “مشكلة لدينا مع السلاح الموجه الى اسرائيل”، طالب الحريري أن “يكون السلاح تحت أمرة الدولة والجيش لانها الضمانة الوحيدة لكي يتوقف السلاح عن الاستدارة الى الداخل”.
وشرح أن “السلاح في يد الدولة ضرورة كي لا يتحول وصاية على دستورنا وحياتنا الوطنية مكررا أن “المشكلة ليست في مقاومة إسرائيل”.
ودعا الحريري الى “تطبيق الطائف والى أن يتذكر الآخرون أن الطائف مبني أساسا على سلطة الدولة وحصرية إمتلاكها السلاح، وبهذه الطريقة فقط نضمن تساوي الجميع تحت القانون”.
الى ذلك، توجه الى الطائفة الشيعية مؤكدا ” كنا وسنبقى شركاء بالدم واندفعنا الى المصارحة والمسامحة، وقلنا أن ليس من حق أن يستدرج كلامنا حول غلبة السلاح ضد الشيعة لانهم أول المنتفضين على غلبة السلاح”، سائلا: “ألم يكن أهلنا في الضاحية أول من قام ضد إنفلات السلاح في الاحياء الداخلية”.
وتابع:” بكرا بيجي يوم وبخبركم شو كان يقلي سماحة السيد محمد حسين فضل الله، ونشعر بنفس الظلم الذي تشعرون به، ونعتصم بموقف الامام الصدر رفضا لكل استقواء بالسلاح وتمسكا بمؤسسات السلاح، وأي دولة بديلة لن تعوضنا جميعا عن الدولة اللبنانية وعن نضالنا الديمقراطي”.
ورأى أن صوت اللبنانيين سيرتفع الأحد أعلى من الخوف والعنف وغلبة السلاح ليسكت الخوف والعنف وتنتصر الحرية، للتأكيد أن أحدا لا يمكنه تغيير وجه لبنان بغلبة السلاح.
وقال:”سنقول في ساحة الحرية بأعلى صوت لا سلاح بعد اليوم الا سلاح الدولة ولا قرار حرب وسلم بعد اليوم الا بيد الدولة، ولن يدافع عن لبنان إلا الجيش اللبناني تحت أمرة الدولة ورايتها وإرادتها”.
هذا وأشار الحريري الى أن “الجيش الوطني الشرعي المسؤول بات منتشرا في الجنوب، وهو الذي يتصدى لاسرائيل”، مؤكدا أن تحت أمرة الدولة سيكون التصدي لاي اعتداء على أي قطعة من ارأ لبنان ،وعلى أي واحد من أهلنا في الجنوب”.
وختم الحريري داعيا “ستكونون على موعد مع الحرية لتفرضوا بطريقة سلمية حضارية بعلم لبنان وحده إرادتكم على العالم أجمع، وعلى كل من لا يريد لا دولة بل ورقة سائبة على طاولة الصفقات والمقايضات”.