إكس خبر- أعلن زوجان بلجيكيان عجوزان أنهما يخططان لأن يموتا معا ليكونا أول زوجين في العالم يختاران أن يفارقا الحياة معا ما يعرف باسم “الموت الرحيم“.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” أن قرار الزوجين فرانسيس (89 عاما) وآن (86 عاما) جاء بسبب خوفهما من الشعور بالوحدة إذا توفي أحدهما قبل الآخر موتا طبيعية، ويحظى قرار العجوزين بدعم أبنائهم الثلاثة البالغين الذين يخشون أن يكونوا عاجزين عن العناية بأحد الوالدين إذا توفي الآخر.
وقد ذهب الأولاد أبعد من ذلك حين بحثوا عن طبيب استعدادا لتنفيذ عملية القتل المزدوجة على أساس أن الألم النفسي للزوجين يشكل المعاناة التي لا تطاق، اللازمة لتبرير القتل الرحيم قانونيا.
ويتلقى الزوجان، وهما من العاصمة البلجيكية بروكسل، علاجا طبيا منتظما من جراء إصابتهما بأمراض مرتبطة بالتقدم في السن.
ويتناول فرانسيس علاجا من جراء الإصابة بسرطان البروستات منذ 20 عاما ولا يستطيع أن يقضي يوما دون تناول مادة المورفين. أما آن، فهي صماء ومصابة بالعمى جزئيا.
وقد ارتأى الزوجان أن الحياة في دار رعاية ليست خيارا بسبب خوفهما من البقاء طريحي الفراش دون قوة على الإصرار على القتل الرحيم، كما أنهما يخشيان أن يكلف التقاعد في المنزل أكثر من معاشيهما التقاعديين مجتمعين وأن يضطرا إلى إنفاق جزء من مدخراتهما لتحمله.
لذلك، قرر الزوجان العجوزان أن يموتا معا في 3 شباط 2015 في الذكرى الـ63 لزفافهما بوضع أكياس بلاستيكية فوق رأسيهما بعد أن يتناولا جرعة زائدة من الحبوب المنومة.
وقال فرانسيس “نود أن نرحل معا لأننا خائفين من المستقبل، الأمر ببساطة أننا خائفون مما ينتظرنا في المستقبل. الخوف من الشعور بالوحدة“.