إكس خبر- دانت دمشق “الاعتداء الإرهابي” الذي استهدف أسبوعية “شارلي إيبدو” الفرنسية، وأوقع 12 قتيلاً، معتبرة أنه إثبات على أن “الإرهاب في سورية سوف يرتد على داعميه”، وعلى “قصر نظر السياسات الأوروبية”، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية في بيان: “حذرت سورية مراراً وتكراراً من أخطار دعم الإرهاب، لا سيما الذي استهدف سورية والمنطقة، ونبهت بأن هذا الإرهاب سوف يرتد على داعميه، وأن الأحداث والتهديدات التي طالت أكثر من مدينة أوروبية تؤكد قصر نظر السياسات الأوروبية ومسؤوليتها عن هذه الأحداث، وعن الدماء التي سالت في سورية”.
ودانت دمشق “بشدة الاعتداء الإرهابي”، وقال المصدر إن هذا العمل “يوضح في شكل لا لبس فيه الأخطار التى يمثلها تفشي ظاهرة الإرهاب التكفيري، والتي تشكل تهديداً للاستقرار والأمن في كل أرجاء العالم”.
ودعا المصدر إلى إيجاد “سياسات جادة تؤدي إلى تضافر جميع الجهود للقضاء على آفة الإرهاب”، مجدداً الدعوة إلى “تصويب السياسات الخاطئة، والالتزام بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وفق الشرعية الدولية، ومساءلة الدول التي قدمت ولا تزال مختلف أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية”.
وترى سوريا أن الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد في منتصف آذار (مارس) 2011، وتحولت بعد أشهر إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص، “مؤامرة” ينفذها “إرهابيون” تدعمهم دول خليجية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا.
ووفقاً لتقديرات مختلفة، قد يكون في سورية حالياً 300 شخص قدموا من فرنسا للمشاركة في قتال النظام السوري إلى جانب التنظيمات المتطرفة. وغادر نحو 800 البلاد إلى سورية، أو يعتزمون المغادرة، أو هم في طريقهم إلى هذا البلد. وقد يكون عاد أكثر من 100 فرنسي من سورية، وتم التأكد من مقتل 50 متطرفاً منهم.