تواجه كميات من المياه الارضية والجوفية ومياه البحار المحيطة بمحطة نووية يابانية دمرها زلزال ” مستويات كبيرة” من التلوث الاشعاعي المتسرب من المحطة وهو تطور يبعث على القلق وينذر بتصاعد احتمالات الاخطار الصحية في المنطقة.
وأصدر العلماء الامريكيون في المجالين النووي والبيئي يوم الاثنين صورة قاتمة خلال تقييمهم لمخاطر هذه الكارثة بعد ان اعلنت شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) التي تتولى تشغيل محطة فوكوشيما دايتشي النووية ان المياه الملوثة بالاشعاعات تسربت الى داخل انفاق اسمنتية تمتد تحت الارض اسفل المحطة المعطوبة.
ويقول خبراء ان مياه البحار والمياه العذبة المستخدمة في تبريد مفاعلات المحطة النووية والموضوعة في خزانات قد تلوثت ايضا بهذه المياه المشعة.
وقال ادوين ليمان وهو خبير في الفيزياء وتصميم المحطات النووية في اتحاد العلماء وهو مركز بحثي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له “من الصعب تصور الا يؤثر ذلك بالقطع بكميات ضخمة من التلوث على مياه البحار.”
وقال الخبراء ان الامر يتطلب استخلاص مزيد من المعلومات من السلطات اليابانية قبل وضع تقييم دقيق للاثار البيئية والصحية.
ومن اخطر الملوثات المحتملة عنصر السيزيوم المشع 137 وعنصر اليود المشع 131 وكلاهما يسببان السرطان.
ويسعى المهندسون جاهدين للسيطرة على مجمع فوكوشيما المؤلف من ست مفاعلات منذ أن لحقت به أضرار بسبب زلزال وأمواج مد ضربت البلاد في 11 مارس اذار وأسفرت أيضا عن سقوط 27 ألف شخص بين قتيل ومفقود في أنحاء شمال شرق اليابان.
وأجبرت الحرائق والانفجارات وتسرب الاشعاع المهندسين مرارا على تعليق العمل وكانت أحدث واقعة يوم الاحد عندما ارتفعت مستويات الاشعاع الى 100 ألف مرة عن المستوى العادي.
واعلنت تيبكو يوم الاثنين انه عثر على البلوتونيوم في الارض في عدة مواقع داخل المنشأة النووية المعطوبة الا ان العنصر لا يمثل خطرا على صحة الانسان.
وتلك هي احدث الانباء السيئة القادمة من المحطة النووية التي تتزايد بها الادلة على وجود اشعاعات. وقالت تيبكو ان واقعة كشف البلوتونيوم في خمسة مواقع بالمحطة لن تؤثر على سير العمل هناك او توقفه.