استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات سفير السعودية في الجزائر سامي الصالح الذي وصمها بالإرهاب، ووصفتها بالتحريضية.
واعتبرت الحركة هذه التصريحات غريبة عن قيم ومبادئ الأمة العربية والإسلامية، العمق الإستراتيجي للقضية الفلسطينية، وأكدت في بيان أنها حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت حماس في بيانها السعودية لوقف التصريحات التي قالت إنها تسيء للمملكة ولمواقفها تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وكان السفير السعودي سُئل في حوار مع تلفزيون النهار الخاص: هل حماس إرهابية؟ فرد “طبعا.. هي على القائمة (قائمة الإرهاب) إذا كانت تسعى إلى خلق المشاكل”، وأضاف “حق المقاومة مكفول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وليس الجلوس في فندق خمس نجوم في قطر”.
ولقيت تصريحات السفير السعودي إدانات واسعة داخل الجزائر، حيث أدانها رئيس الكتلة النيابيةلحركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش والأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان، اللذان طالبا الخارجية الجزائرية باستدعاء السفير وتنبيهه إلى “خطورة هذه التصريحات على أرض الجزائر”، وإلى ضرورة “احترام الشعب الجزائري ومواقفه المؤيدة لتحرير فلسطين والأقصى”.
كما تناقل نشطاء جزائريون على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي وسمًا تحت عنوان “طبعا مقاومة”، تضمن انتقادات لتصريحات السفير السعودي.
وجاء أحدث رد على تصريحات السفير السعودي من الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، حيث شدد في تصريحات لوكالة الأناضول -اليوم الأربعاء- أن “بعض وزراء خارجية الدول المحاصرة لم يخجلوا من قولهم إن سبب الحصار هو دعم قطر لحماس”.
وتساءل القره داغي “كيف لحماس أن تكون إرهابية وهي تقاتل وتناضل ضد الغزاة المحتلين؟”، وأكد أن “هذا الأمر مشروع حتى في القانون الدولي، فكيف تتحول هذه القضية إلى قضية إرهاب؟”.