أقدم مسلحون على اغتيال أحد مشايخ آل فضل بمحافظة أبين جنوبي اليمن، كان يقوم بوساطة لإنهاء القتال بين قوات الجيش والقاعدة، وهي الاشتباكات التي تجددت أمس بعد مقتل الشيخ.
وقالت مصادر بأبين إن الشيخ حسين مشدل أحد مشايخ آل فضل قتل برصاص مجهولين مع اثنين من مرافقيه فجر أمس بكمين عند جسر مليحة أثناء عودته من منطقة مودية، حيث كان متوجهاً نحو مدينة لودر، ولم تتبن أية جهة عملية الاغتيال.
وأعقبت حادثة اغتيال الشيخ مشدل اشتباكات في لودر بين القاعدة وقوات الجيش لتتجدد بذلك المواجهات بين الجانبين بعد مضي عدة أيام على الهدوء النسبي الذي ساد المدينة.
من جهتها قالت مصادر أمنية بمديرية لودر بأبين إن الشرطة اعتقلت 14 شخصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة خلال عملية تمشيط لمنازل المديرية خلال الأيام الماضية.
وفي محافظة شبوة جنوب اليمن قتل أحد عناصر الحراك الجنوبي وأصيب آخر باشتباك مع دورية أمنية فجر أمس.
من جهة ثانية ارتفعت حصيلة قتلى مواجهات ردفان بمحافظة لحج التي اندلعت فجر أول من أمس بين رجال الأمن ومسلحين من أنصار الحراك الجنوبي إلى تسعة أشخاص بينهم أربعة جنود، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 10 من الطرفين.
وكان الهدوء قد عاد إلى المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة أول من أمس، خاصة في منطقة الحبيلين والحوطة بعد هجوم استهدف مبنى المخابرات.
في غضون ذلك أحالت النيابة الجزائية بمدينة عدن المعتقلين علاء القعود ومحمد الحبيشي، وهما من أنصار الحراك الجنوبي إلى المحكمة الجزائية لمحاكمتهما، فيما أمرت بالإفراج عن معتقل ثالث هو سياف المعكر لعدم توفر الأدلة. وقد اعتقل الثلاثة في مدينة الضالع قبل ثمانية أشهر أثناء مشاركتهم في تظاهرات للحراك الجنوبي في المدينة.