قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن القوات الأجنبية التي تقود هجوماً على بلاده “سوف تهزم وينتهي مصيرها في مزبلة التاريخ”، وتوعد بمواصلة القتال.
وقال القذافي في كلمة مقتضبة في العاصمة طرابلس بثها التلفزيون الليبي في ساعة مبكرة الأربعاء 23-3-2010، “سننتصر في النهاية”. وأضاف “لن نستسلم… سنهزمهم بكل السبل”.
وأبلغ المراسلون الأجانب في طرابلس أن الزعيم الليبي تحدث في مقره في طرابلس، وأنه تحدث إلى أنصاره الذين يشكلون دروعاً بشرية لحمايته.
وقال لأنصاره وهم يلوحون بأعلام خضراء “أنا باق هنا، وبيتي هنا، أنا باق في خيمتي”، وتبع الكلمة إطلاق ألعاب نارية في العاصمة الليبية، وسمعت الحشود وهي تهتف وتطلق النار في الهواء في وسط المدينة.
وقال “إن كل الشعوب تؤيد مظاهراتكم في كل مكان، في إفريقيا في آسيا في أوروبا في كل مكان”، وأشار إلى أنه تجري مظاهرات في كل مكان مناهضة للهجمات الدولية التي تخرق ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أن “الذين ضدكم هم حفنة من الفاشيين من المجانين، حفنة صغيرة من الذين
ستسقطهم شعوبهم التي هي ضدهم”.
===============================================
فرنسا:يمكن للعملية ضد القذافي أن تتوقف بأي وقت إذا وافق على وقف النار
أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء ان العملية العسكرية للتحالف في ليبيا يمكن ان تتوقف “في اي وقت” اذا التزم معمر القذافي قرارات مجلس الامن الدولي ووافق على وقف اطلاق النار.
وقال جوبيه امام الجمعية الوطنية ان “العملية العسكرية للتحالف في ليبيا يمكن ان تتوقف في اي وقت. يكفي ان يمتثل النظام الليبي بشكل تام لقرارات مجلس الامن ويوافق على وقف فعلي للنار ويسحب قواته من المواقع التي احتلها”.
واضاف “على قوات القذافي العودة الى الثكنات فتتوقف العملية العسكرية”.
واوضح “منذ الان علينا التفكير في المرحلة اللاحقة وهي السلام. كانت فرنسا وراء مبادرة التدخل العسكري في ليبيا وستكون وراء مبادرة السلام ايضا. وسيتحدث رئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي) في الايام المقبلة في هذا الاطار”.
وتابع “بالنسبة الينا ليس من مسؤولية التحالف ان يقرر مستقبل النظام السياسي في ليبيا. الشعب الليبي مسؤول عن العملية السياسية. وهدف تدخلنا السماح له بان يعبر عن رأيه بحرية واجراء عملية انتقالية لارساء الديموقراطية التي حرم منها حتى الان”.
وبشأن المعارضة الليبية التي طالب كثيرون بتوضيحات عنها وعمن تمثل، قال الوزير “لم يكن هناك محاور اخر ذو قيمة سوى المجلس الوطني الانتقالي”.
وتابع “سنواصل العمل معه ومع آخرين في حال انضمامهم اليه”.
من جهة أخرى أعلنت هيئة اركان الجيوش الفرنسية لوكالة فرانس برس ان مقاتلات من طراز رافال نفذت الثلاثاء اول مهمة لها في الاجواء الليبية انطلاقا من حاملة الطائرات النووية شارل ديغول.
وأوضح المتحدث باسم هيئة الاركان الكولونيل تييري بروكهارد لفرانس برس ان دورية من مقاتلتي رافال نفذت “تحليقا استطلاعيا” في المجال الجوي الليبي.
وقال ان المقاتلتين اقلعتا قرابة الساعة 7,00 ت غ من حاملة الطائرات المتمركزة قبالة السواحل الليبية وعادتا اليها ظهرا من دون ان تواجها صعوبات.
ولفت المتحدث الى ان احدى المقاتلتين زودت نظام مراقبة يتيح بث الصور في شكل مباشر فيما تولت المقاتلة الثانية حمايتها.
=============================================
تحطم مقاتلة اميركية في ليبيا واستعادة احد طياريها الاثنين
اعلنت قيادة القوات الاميركية في افريقيا الثلاثاء ومقرها في المانيا ان مقاتلة اميركية من طراز “اف-15” تحطمت في ليبيا وان الطيارين قذفا بنفسيهما منها، وتمت استعادة احدهما.
وصرحت كارين بورزينسكي المتحدثة باسم القيادة التي تتولى تنسيق العمليات انطلاقا من مدينة شتوتغارت “لقد قذف الطياران بنفسيهما. وعملية استعادة الطيار الثاني جارية”.
واضافت القيادة الاميركية في بيان ان “الطيارين قذفا بنفسيهما عندما واجهت الطائرة عطلا في تجهيزاتها في 21 اذار قرابة الساعة 22,30 فوق شمال شرق ليبيا”. واكدت ان الطيارين “بخير”.
وقالت نيكول دالريمبل المتحدثة باسم قيادة القوات الاميركية في افريقيا ان الطيارين “بخير واصيبا بجروح طفيفة”.
واشارت الى ان الحادث ليس نتيجة “عمل حربي”، مضيفة ان الطائرة كانت تشارك في قصف استهدف المضادات الجوية الليبية.
ولفت بيان القيادة العسكرية الاميركية الى ان “تحقيقا يجري حاليا لتحديد سبب الحادث”.
وكانت الطائرة التي تتمركز عادة في لاكينهيث في بريطانيا اقلعت للقيام بمهمتها من قاعدة افيانو الايطالية.
وهذه الخسارة الاولى التي اعلن عنها رسميا لمقاتلة تابعة للتحالف في ليبيا.
================================================
مواجهات عنيفة في غرب ليبيا ومضادات أرضية في سماء طرابلس
أفاد سكان لوكالة فرانس برس ان “مواجهات عنيفة” وقعت الاثنين والثلاثاء في منطقة يفرن (جنوب غرب طرابلس) بين ثوار يسيطرون على المنطقة وقوات النظام الليبي، ما ادى الى سقوط تسعة قتلى على الاقل.
وعلى بعد حوالى 10 كيلومترات غربا نجح المتمردون في استعادة موقع من القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي التي كانت تقصف منذ ايام الزنتان بحسب احد الشهود.
وصرح أحد سكان المدينة لفرانس برس ان “قوات القذافي شنت هجوما داميا في المنطقة الاثنين والثلاثاء. وادت المعارك الى سقوط 9 قتلى على الاقل في يفرن (130 كلم جنوب غرب طرابلس) والعديد من الجرحى”.
واضاف “كنا نتوقع ان يمنع التحالف (الدولي) قوات القذافي من التقدم الى المنطقة” الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وتابع المصدر انه “في غياب تدخل من قبل التحالف، اراد النظام السيطرة بسرعة على المدينة من خلال قصف المنطقة وارتكاب مجازر في يفرن”، ومنع العائلات من اجلاء ضحاياها الى تونس التي تبعد حدودها عشرات الكيلومترات عن المنطقة.
وقال اخر من سكان المنطقة في اتصال هاتفي “لقد قطعوا التيار الكهربائي عن المدينة. غالبية العائلات غادرت منازلها. نحن في حاجة للمساعدة”.
واضاف ان “قبائل جادو وزنتان ويفرن الامازيغية انضمت الى القبائل العربية لتشكل جبهة موحدة ومواجهة هجمات القذافي. لكن هناك تباينا كبيرا في القوى”.
من جهة اخرى، أفيد أن المضادات الارضية اطلقت مساء الثلاثاء في سماء العاصمة الليبية وقد سبقها وتلاها دوي انفجارات بعيدة.
وقال المراسلون انه سمع دوي انفجارين بعيدين على الاقل قبل ان تتدخل المضادات الارضية في الساعة 20,20 (18,20 ت غ)، ثم سمع دوي انفجارات قوية عدة.
ولم يتمكن المراسلون من تحديد مصدر الانفجارات.
وسمع إطلاق المضادات الارضية لنحو عشر دقائق وخصوصا فوق مقر اقامة الزعيم الليبي معمر القذافي على مسافة غير بعيدة من الفندق الذي ينزل فيه الصحافيون.