في دخول تركي مباشر وصريح ومهم على خط المحكمة الدولية والأزمة الناشبة في لبنان حولها قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: ان المحكمة الدولية للتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري «مسألة عدالة، ومن الضروري أن تبقى ضمن هذا الإطار وألا تكتسي طابعا سياسيا»،
وأكد انه «منذ البداية، قالت لنا السلطات السورية ان لا صلة على الإطلاق بين سورية وهذا الاغتيال وقد صدقنا كل كلمة صدرت عن القيادة السورية، ولكنني لا أظن أن السوريين سيعترضون على كشف هوية من قتل رفيق الحريري، أي أنني لا أرى أي مشكلة».
وأضاف ان المحكمة الدولية «تم تأسيسها وتسلمت مهامها، وهي واقع يستحيل تجاهله»، وقال ان اغتيال الحريري كان «عملا تخريبيا ضد السلم في لبنان، لذا أبدينا رد فعل حيال ذلك، لكن في الوقت عينه لم نرد بتاتا أن تتدهور علاقات اللبنانيين بين بعضهم والعلاقات الثنائية بين لبنان وسورية أو دول أخرى». ورفض داود اوغلو مقولة إنه من الأفضل الاستغناء عن المحكمة الآن، والاستغناء عن الاتهامات باسم أمن لبنان ومصلحته
وقال: «العدالة دوما مهمة، ولكن يجدر التطلع إلى ما يحصل على أنه مسألة عدالة وليس خلافا سياسيا، يفترض أن تكون قضية قانونية، وضمن هذا الإطار، ولا يفترض أن تنعكس على الاستقرار المحلي في لبنان، يجب أن تكون المسؤولية فردية، وألا تعتبر مسؤولية طائفة او دولة».