خاص اكس خبر – تتطلع حكومة لبنان والأحزاب المشاركة فيها الى وضع حد للفلتان الجاري بسعر العملة والاتجاه نحو تثبيت سعر صرف الدولار على 3000 قريبا , فما هو هذا مصير القروض المأخوذة من الينوك بالدولار ؟
على مدار السنوات الماضية, داومت جميع مصارف لبنان على إعطاء قروض للموظفين وأصحاب العمل بالعملة الأمريكية الخضراء على أن يردّوا المبالغ بتقسيط يصل الى 6 سنوات وبفائدة تتخطى ال30% أحيانا.
ارتفاع مخيف بسعر صرف الدولار مقابل انهيار الليرة اللبنانية, حيث كان الدولار الواحد يساوي 1500 ليرة لبنانية قبل 6 أشهر فقط, ليصبح اليوم مقتربا من 5000 ليرة.
وفي ظل ما يجري, اضطرت الحكومة اللبنانية الى وقف القبض بالدولار لأصحاب الحوالات عبر الشركات مثل ويسترن يونيون, وبالتالي تثبيت سعر صرف الدولار على 3200 ليرة لجميع التحاويل الخارجية.
ولم تسكت المصارف طويلا, فقد أوقفت خدمة السحب بالدولار نهائيا, وبالتالي خرج مصرف لبنان المركزي بتعميم يسمح لأصحاب الحسابات التي تقل عن 5000 دولارا بسحب أموالهم بالليرة اللبنانية وعلى سعر صرف جديد ليس 1515 كما هو معتمد ولكن على 3000 ليرة.
خطوة لاقت بعض الاستحسان, لاسيما لهؤلاء الذين لا أموال بين أيديهم, وينتظرون سحب دولاراتهم من البنوك لصرفها لدى الصرافين والعيش منها, فكانت خطوة جيدة لهم أن يحصلوا على شيء بدل اللاشيء.
ماذا عن ثبيت السعر في البنوك؟
الخطوة التالية في شهر حزيران/يونيو يتوقّع فيها خبراء المال أن يتم تثبيت سعر الصرف في المصارف كافة على 3000 أو 3200 بدل ال1500 الحالية, وهو ما يثير عشرات التساؤلات زالمخاوف والهواجس لدى المواطنين.
كيف أدفع سنداتي ؟
السؤال الأبرز هنا هو كيف سأدفع سنداتي التي كانت بالدولار ويضطر البنك اليوم الى أخذها بالليرة ومقابل سعر الصرف الرسمي 1515, فهل سيقوم باحتسابها على سعر صرف الجديد وهو 3000 ليرة ؟
الجواب المؤكد بحسب مصادر “اكس خبر” هو أن لا مسّ بأصحاب القروض والسندات, والقدامى منهم سيدفعون سنداتهم على حساب 1515 ليرة كما كانوا, فيما سيضطر كل عميل جديد يأخذ قرضا جديدا لدفع أقساطه على سعر صرف الجديد وهو 3000 ليرة.