خبر – بدأت الحرب رسميا بين موسكو وكييف وسط تفرّج الاميركيين وتصريحاتهم المتتالية غير المفيدة, ومع بزوغ فجر اليوم الخميس بدأ بوتين يقصف اوكرانيا رسميا بنفس الحيلة التي استخدمها في سوريا: الانفصاليون طلبوا تدخّلنا !
وقبل ساعات، قال الكرملين إنه تلقى طلبا من قادة دونيتسك ولوغانسك للمساعدة في صدّ هجمات الجيش الأوكراني، في حين توقعت واشنطن غزوا روسيا قريبا.
وفعليا, لبّى الدب الروسي “أبو علي بوتين” نداء الانفصاليين, وقرر إجراء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، في حين قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن غزو روسيا لأوكرانيا بدأ في الأغلب.
وأفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية بوقوع هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وبأن القوات الروسية قامت بعمليات إنزال في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب، كما أبلغت عن إخلاء موظفين وركاب لمطار بوريسبيل في كييف.
لكن الجيش الأوكراني قال إن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة، وإن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي. وأكد وزير الدفاع الأوكراني أن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرقي أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة اليوم الخميس “بدأ بوتين للتو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا. وتتعرض المدن الأوكرانية السلمية للضربات”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرقي أوكرانيا قولهم إنهم استولوا على بلدتين في منطقة لوغانسك الأوكرانية.
الغلاء بدأ
وعلى الفور تخطى سعر برميل النفط اليوم الخميس عتبة 100 دولار للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات عقب إعلان بوتين عن شن “عملية عسكرية” في أوكرانيا، مع تنامي المخاوف بشأن حرب واسعة النطاق في أوروبا الشرقية.
الحيلة نفسها
وللمصادفة, فإن بوتين يشتخدم اليوم نفس الحيلة التي استخدمها في حرب سوريا, حين أدخل قواته الى طرطوس والشام بحجّة تلبية نداء النظام السوري, واليوم يدخل اوكرانيا بحجّة تلبية نداء الانفصاليين في دونباسك, ويبقى الغباء الاكبر هو من الطرف الامريكي الذي لم يستطع كشف الخطة مسبقا رغم بساطتها !