أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان لديه ملاحظات عدة على اداء الحكومة في عدد من الوزارات والمؤسسات، مشيراً إلى انه فيما يعمل ليل نهار على تفكيك خيوط الفتنة في البلاد والسعي الى عدم استفحالها، يقوم البعض، وياللأسف، بخرق القوانين والانظمة بطرق التفافية لا ينبغي السكوت عنها.
وأوضح بري في حجيث لصحيفة “النهار” ان هؤلاء لا يتطلعون الا الى موازنة مجلس الجنوب الضئيلة الذي يداوي جراحات اهل هذه المنطقة من جراء الاعتداءات الاسرائيلية ولا يتطلعون الى اماكن صرف اخرى.
وتساءل بري : أين آلية التعيينات التي تحدثنا عنها وناقشناها قبل اشهر؟ لافتاً الى بعض التعيينات التي تحصل في عدد من الوزارات والمؤسسات من دون التزام القواعد والمراسيم والقوانين.
وكشف انه سيعقد مؤتمراً صحافياً اذا سارت الامور على هذا المنوال ولم تستقم، وسيشرح فيه بالتفصيل امام اللبنانيين الخروقات التي تحصل في بعض الادارات”، معتبرا ان “كثيرين في هذه الدولة لا يحترمون ابسط قواعد المراقبة ويخرقون القوانين يومياً بعيداً من التدقيق”.
كما أبدى بري في حديث آخر لصحيفة “الديار” انزعاجه الشديد من الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، مؤكداً انه مستمر في عمله وسعيه من أجل مواجهة كل المخاطر ومحاولات الفتنة ، وانه لن يكل في هذا المجال.
واعتبر الوضع لا يطاق في ظل عدم تنفيذ القوانين ، مشيراً إلى ان هناك الكثير من القوانين التي لا تطبق، وهذه اساس المشكلة، سائلاً : لماذا نقر القوانين اذا كنا لا نطبقها؟
كما رأى ان هناك من ينادي بالدولة ولا يعمل لها و أضاف : نحن نسعى الى الدولة وهناك من يسعى الى المزرعة.
وأشار بري في هذا المجال إلى كثير من المسائل لجهة الصرف في المشاريع، او لجهة التعيينات من الفئة الثالثة الى الثانية والتي تجري من دون الالتزام بالمراسيم الصادرة في شأن آليتها، محذراً من الاستمرار بهذا الاسلوب، ملوحاً بعقد مؤتمر صحافي لطرح الحقائق في هذا الشأن .
وقال : ان ما نشهده لا يضر بالحكومة فقط بل بالبلاد بأسرها، وانا لا استطيع ان اسكت على مثل هذا الوضع , لافتاً الى ان جزءا كبيرا من الصرف قد تم قبل اقرار الموازنة .