إكس خبر- أوقفت السلطات الأمنية المغربية منذ انطلاق الموسم الدراسي الجامعي الخريف الماضي اكثر من 120 طالبا بسبب “أحداث العنف”، بعد أيام على وفاة طالب جامعي في مدينة فاس وسط المغرب.
وقال وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، إنه “من أصل أكثر من 30 جامعة ومعهدا للتكوين العالي فإن المشاكل الأمنية على مستوى الجامعات تنحصر في خمس مدن”، مشيراً الى ان مدينة أكادير شهدت منذ بداية السنة الدراسية “أكثر من عشرين حادثة عنف على صعيد الجامعات، أسفرت عن إصابة عشرة أفراد من القوات العمومية، واعتقال 57 طالبا مازال 11 منهم معتقلين في انتظار محاكمتهم“.
وذكر الوزير أن مدينة فاس سجلت أربع حالات عنف أسفرت عن جرح ثلاثة عناصر من القوات العمومية، إلى جانب آخر حادث أسفر عن مقتل الطالب الحسناوي، حيث “تم إيقاف أزيد من خمسين طالبا، مازال عشرون منهم رهن الاعتقال، ضمنهم ثمانية طلبة تتم محاكمتهم” بتهمة قتل هذا الطالب“.
واضاف: “أما مدينة مراكش فقد سجلت خمسة حوادث عنف أسفرت عن إصابة ثلاثة من أفراد القوات العمومية، واعتقال ثمانية طلبة، إلى جانب الأحداث التي وقعت الجمعة الماضي، والتي أسفرت عن إصابة طالب بجروح بالغة، تم على إثرها اعتقال مرتكب هذه العملية“.
وتابع :”وفي ما يخص مدينة مرتيل (شمال) فقد تم تسجيل حادثة عنف واحدة “تخللها قطع الطريق الرئيسية المؤدية إلى هذه المدينة ورمي القوات العمومية بالحجارة، تم على إثرها تقديم تسعة طلبة للعدالة“.
وحسب الوزير فإن الملك محمد السادس “أمر باتخاذ الإجراءات اللازمة كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث“.
واعلن الوزير انه “تم إصدار قرار مشترك مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، عبر منشور يسمح للسلطات المحلية بالدخول الى الجامعات والأحياء الجامعية إذا كان هناك تهديد للأمن أو للنظام العام، وذلك بهدف حماية الأرواح والأشخاص والممتلكات“.
وتوفي الطالب عبد الرحيم الحسناوي (21 سنة) متأثرا بجراحه في 25 نيسان ، بعد اندلاع مواجهات بين فصيلين طلابيين (يساري واسلامي)، يوما قبل ذلك، داخل الحرم الجامعي “ظهر المهراز” في مدينة فاس وسط المغرب، خلفت ايضا 10 جرحى والكثير من الاعتقالات.
وتسبب مقتل الطالب الحسناوي نهاية نيسان، والذي ينتمي الى فصيل التجديد الطلابي القريب من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي، في مشادة كلامية وتبادل تهم بين الحزب الإسلامي واليسار داخل البرلمان.