بدأت الحكومة الليبية، الأحد 20-3-2011، في توزيع أسلحة على أكثر من مليون شخص، ونقل عن مصادر في وزارة الدفاع الليبية قولها إنها تتوقع أن تنتهي العملية خلال الساعات المقبلة وأن يجري تسليح أكثر من مليون رجل وامرأة.
وكان الزعيم الليبي معمّر القذافي وجّه رسالة للتحالف وللثوار في بنغازي، في خطاب عبر التلفزيون الحكومي غداة بدء العملية العسكرية، قائلاً: “سنهزمكم ونحن منتصرون لا محالة”، فيما اعتبره “حرباً صليبية” على ليبيا.
وأعلن أنه “لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا”، مؤكداً أن التحالف الذي بدأ هجومه “سيسقط كما سقط هتلر ونابوليون وموسوليني”.
وأكد أن “المخازن فتحت للشعب الليبي، والسلاح يوزع الآن على كل المواطنين”.
وهو التسجيل الصوتي الثاني للزعيم الليبي منذ بدء الضربة الجوية أمس السبت.
وأفادت وكالة”رويترز” نقلاً عن سكان مصراته دخول دبابات تابعة لقوات القذافي للمدينة الخاضعة لسيطرة الثوار وإطلاقها النار الكثيف ما تسبب في سقوط قتلى وتحدث الأهالي عن لجوء القوات الليبية للقوارب بهدف إغلاق ميناء المدينة ومنع الإمدادات من الدخول.
وأعلنت محطة “سي بي اس نيوز” الأمريكية صباح الاحد أن ثلاث مقاتلات بي-2 شبح أمريكية ألقت 40 قنبلة على مطار ليبي رئيسي.
وقد رأى مراسل وكالة رويترز مقاتلين من المعارضة المسلحة على متن عدد من الشاحنات رباعية الدفع عليها رشاشات ثقيلة متجهة إلى بلدة أجدابيا في شرق ليبيا بعد ضربات جوية غربية.
ودمرت الضربات الجوية التي بدأت بعد قرار من الأمم المتحدة يسمح بالعمل العسكري، العشرات من المركبات العسكرية للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
وشاهد المراسل خمس جثث على الأقل على الأرض قرب مركبات دمرتها الهجمات، منها جثة في خلفية سيارة إسعاف محترقة.
قصف بريطاني إلى ذلك، أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية فجر الأحد أن مقاتلات بريطانية من طراز تورنيدو شنت غارات جوية على ليبيا.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال جون لوريمر “يمكنني الآن التأكيد أن سلاح الجو الملكي البريطاني أطلق أيضاً صواريخ “ستورمشادو” انطلاقاً من عدد من مقاتلات تورنيدو جي ار 4″.
وذكرت مصادر رسمية أن الطائرات أقلعت من شرق إنكلترا وحلقت مسافة 4800 كلم قبل أن تطلق صواريخها وتعود الى قاعدتها.
وصرّح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بأن الغارات “هي أبعد مهمة ينفذها سلاح الجو البريطاني منذ حرب المالوين” ضد الأرجنتين في 1982.
ورافقت طائرة تزويد بالوقود وطائرة مراقبة المطاردات، حسب المصدر نفسه.
ليبيا تعلن مقتل 48 شخصاً
وقد استهدفت غارات جوية فجر الأحد مدينة طرابلس، وأطلقت المضادات الأرضية التابعة لقوات العقيد معمر القذافي النار، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وحلقت طائرة حربية في أجواء منطقة إقامة القذافي في باب العزيزية جنوب طرابلس، فيما دوّت أصوات انفجارات عدة.
وأطلقت مضادات أرضية موجودة في مكان إقامة القذافي ومحيطه وفي مناطق أخرى في طرابلس بعيد الساعة الثانية النار مخلفة سحباً حمراء في الجو.
إلى ذلك، قال مصدر في النظام الليبي إن الغارات الغربية على ليبيا أسفرت عن مقتل 48 شخصاً على الأقل، بينهم 26 في طرابلس.
وأكدت القوات المسلحة الليبية حصيلة القتلى هذه في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية، مضيفة أن 150 شخصاً جرحوا. وأشارت إلى أن غالبية القتلى هم أطفال
أو نساء أو أشخاص مسنون.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أنها أطلقت أكثر من 110 صواريخ من نوع توماهوك من سفن وغواصات على أكثر من 20 هدفاً على الساحل الليبي من بينها أنظمة للدفاع الجوي ومواقع اتصال استراتيجية.