اكس خبر – أطلّ أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله شخصيا للمرة الأولى هذا العام في خطبة ليلة العاشر من محرّم حيث ألقى خطابا للمناسبة امام الاف الحاضرين في الضاحية الجنوبية لبيروت, وكعادته تطرّق للوضع السياسي الداخلي والخارجي.
وفي مجمّع سيد الشهداء, اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله Sayed Hassan NAsrollah أن “الإدارات الأميركية المتعاقبة ومعها بعض الدول الغربية مشروعها في المنطقة واضح وهو الهيمنة الإقتصادية والسياسية والعسكرية”، مشيراً إلى أنه “من أجل تحقيق هذا المشروع يضعون إستراتيجيات ويعدلون فيها ويضعون خطط وبرامج على مديات زمنية مختلفة”، ولافتاً إلى أن “هدف أميركا أن تكون كل شعوب المنطقة خاضعة ومسلمة وتابعة لارادتها وأن تقبل المنطقة بإسرائيل وإلا الحرب علينا ستشن على مختلف أنواعها”.
ورأى نصرالله أن أميركا واسرائيل تريدان الهيمنة على النفط والغاز ومختلف الثروات في المنطقة، مشيراً إلى أن “الحكومات العربية أعجز من أن تسعر سعر النفط”، ومضيفاً “هم يريدون أن تكون بلادنا سوقا لمنتوجاتهم، وخلال السنوات الأخيرة اشترت العديد من الدول العربية Arab Countries أسلحة بمئات مليارات الدولارات، لأن من يحكم أميركا هم أصحاب شركات النفط والسلاح الكبرى”.
وشدد نصرالله على أن “الحرب الدائرة اليوم في المنطقة هي بقيادة الولايات المتحدة وهي المنسق وضابط الإيقاع فبعد التطورات في المنطقة والهزائم التي لحقت باسرائيل في المنطقة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى هزيمة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان ومن ثم أحداث الربيع العربي، دخلت أميركا على الخط من جديد وأطلقت حربا جديدة”، لافتاً إلى أنه “في العراق وسوريا حرب واحدة ولو كانت متعددة الأشكال”، ومضيفاً “عندما تأتي دول عربية وإقليمية وغربية وتجمع عشرات الآلاف من المقاتلين التكفريين من كل دول العالم وتقدم لهم الأموال والأسلحة المتطورة جداً هل تفعل هذه الدول ذلك من دون موافقة أميركا”.
واعتبر أن “المطلوب أن تحول الحرب إلى مذهبية حتى يجد التنابل وجيوش التنابل مرتزقة ومقاتلين ليقاتلوا عنهم”، لافتاً إلى أن “المطلوب في سوريا والعراق ومنذ أشهر في اليمن إستفزاز مشاعر المسلمين السنة من أجل أن يقاتلوا بالنيابة عن الأمراء ونهابي الشعوب وفي نهاية المطاف الهيمنة هي لأميركا”.