مقال جمال كامل لقناة ايران – في مقابل فشل الصهاينة من تحقيق اي هدف من اهدافها، يخرج احد اشرس صقور ال سعود ، وهو رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، ليشن هجوما عنيفا على حماس ويحملها مسؤولية الجرائم التي ترتكبها (اسرائيل) في غزة.
ما قاله تركي الفيصل جاء في مقال نشره في صحيفة ” الشرق الأوسط اونلاين” يوم السبت 27 تموز / يوليو ، جاء في جانب منه : أن حماس تتحمل تبعات ما يحدث في غزة من مجازر، نتيجة لتكرارها لأخطاء الماضي وغطرستها، عبر إرسالها للصواريخ عديمة الأثر إلى (إسرائيل).. أن معرفة أن أهل غزة سيتعرضون لسفك الدماء، كان يجب أن يحد من غطرسة حماس، ويوقفها عن إرسال الصواريخ المعرقلة للقضية الفلسطينية .. أن صواريخ حماس لا تشكل أيّ خطر على (إسرائيل) ، حتى لو وصلت إلى تل أبيب!!.
وفي ختام مقاله قال تركي إنه كان يأمل أن تسفر مبادرة السلام العربية عن وضع حد للعداء بين (إسرائيل) والعالمين الإسلامي والعربي ، مشيرا إلى مقالة كتبها في بداية هذا الشهر لصحيفة “هارتس″، إلا أن الأحداث الحالية وأدت آماله!!.
والى من لا يعرف تركي هذا نقول ، انه من اكثر صقور ال سعود استجداء لاقامة علاقات بين بلاده و (اسرائيل) ، والمصمم على تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الاشكال ، فهو ينطلق من سياسة سعودية ثابتة تعمتد على مبدأ واحد ، هو ان العدو الذي يهدد العرب ايران وليس (اسرائيل).
رغم ان هناك من استشاط غضبا بسبب المقال الذي نشره تركي وبرأ فيه ساحة الصهاينة من جرائم قتل الاطفال والنساء في غزة ، الا ان العارفين بالدور المناط لال سعود منذ تاسيس كيانهم في جزيرة العرب وحتى اليوم ، لم يتفاجأوا بما قاله تركي ، فهو لم يخرج عن اطار السياسة المرسومة لكيانه من قبل البريطانيين والامريكيين ، اولياء نعمة ال سعود ، وهي سياسة وضعت اسسها في بدايات القرن الماضي ، فكثيرا ما سمع الصوت الشاذ والنشاز لال سعود في كل منازلة للشعوب العربية ، مع المستعمرين والمستبدين ، وان تاريخ ال سعود حافل بالمواقف المناهضة والمعادية لحركات التحرر العربي وللمقاومة العربية والاسلامية.
الأمير الخائن تركي الفيصلكلنا يتذكر موقف ال سعود السلبي من الوحدة العربية ومن جمال عبد الناصر ومن الكيان الصهيوني ومن المقاومة الاسلامية في فلسطين ومن المقاومة في لبنان ومن حزب الله ومن محورالمقاومة المتمثل بايران وسوريا ، وفي المقابل نرى موقفها الداعم لكل الزمر الارهابية والتنظيمات التكفيرية في العالمين العربي والاسلامي ، التي لا هدف لها سوى شرذمة الشعوب العربية وتفكيك بلدانها خدمة للكيان الصهيوني.
ان جريمة طعن المقاومة الاسلامية ، التي تواجه المجرمين الصهاينة بمفردها في غزة ، من الخلف ليست سياسة جديدة للسعودية ، لكي يتفاجأ البعض ، فالخنجر السعودي كثيرا ما غُرز في ظهر حركات التحرر وفصائل المقاومة في مصر واليمن ولبنان وفلسطين وفي الكثير من البلدان العربية وحتى الاسلامية ، بينما هذه الحركات والفصائل كانت في صراع وجود مع المستعمرين والمحتلين والصهاينة ، ولكن اليوم ورغم كل مرارة ما يجري في غزة ، الا ان المقاومة هناك عرت الانظمة العربية الرجعية وفي مقدمتها السعودية حتى من ورقة التوت.