اكس خبر- منذ 80 عاماً مضت، درس الصحافي والكاتب الأمريكي الشهير «نابليون هيل» وأحد أبرز أعلام التنمية البشرية في الولايات المتحدة الأمريكية حياة 500 من أنجح وأغنى رجال الأعمال في موطنه، ودّون تجربته في كتابه الذي حمل عنوان «فكّر تصبح غنياً» الصادر في عام 1937م، والذي أطلق شرارة جمعت بين الفكر والاستقلال المالي فأصبح ذائع الصيت وأحد أكثر الكتب مبيعاً وشعبية في الولايات الأمريكية.
ذكر في هذا الكتاب ثلاثة عشر مبدءًا ، كي يتحول الشخص إلى عالم الثراء والمال، صاحب هذه المبادئ خلُص في دراسته إلى نتيجة واحدة مفادها أنّ الحميمية هي من أقوى الرغبات البشرية، في إشارة إلى أنّ الحب والعاطفة هي من العناصر الأساسية كي يصبح الشخص ناجحاً وغنياً.
يقول «هيل» في كتابه: «العاطفة من أقوى القوى البشرية، فالرجل الأكثر إنجازاً هو الرجل القادر على تطوير الحب، لذا فإنّ الرجال الذين تراكمت أموالهم وأصبحوا أثرياءً كان ذلك بتأثير امرأة في حياتهم، فالحب والرومانسية والعلاقة الحميمية، تدفع بالرجل إلى آفاق الإنجاز وقد يرتقي إلى العبقرية».
وتنطبق بشكل ما مقولة «هيل» مع ما يرمي إليه المثل العربي السائد: «وراء كل رجل عظيم امرأة» فها نحن اليوم وبعد مرور ما يزيد على نصف قرن منذ رحيل «هيل» مازلنا نكرر بعضاً من مفاهيمه وفلسفاته التي أصبحت من الركائز الأساسية في تطوير الذات، ويتفق معه بعض من القادة في المناصب العليا كالرئيس التنفيذي للعمليات «شيريل ساندبرج» في شركة الفيسبوك وهي الشركة التي يُقدّر قيمتها الصافية ببليون ومليون دولار أمريكي.
حيث يرى أنّ أفضل قرار اتخذه في عالم المال والأعمال هو اختياره لزوجته، وهو يرى أنّ المهنة الأكثر أهمية لتقرير مصيرك هو اختيار من سيكون شريكاً لحياتك، ويدعم ذلك ما أشارت إليه «هارفارد بيزنس ريفيو» حديثاً حول دراسة أُجريت من قِبل مجموعة من العلماء والباحثين بجامعة واشنطن في «سانت لويس» والتي خلصت نتائجها إلى أنّ وجود شريك يدعم قراراتك ولديه وعي مالي كاف، يزيد من فرص حصول المرء على راتب أعلى.
فالموظف الذي يمتلك زوجاً يحثه على أداء مهام عمله بإتقان، هو أكثر احتمالية بنسبة 50% للحصول على الترقية الوظيفية، وأشارت الدراسة إلى أنّ الموظف الناجح في حياته المهنية يشعر بمزيد من الراحة في المنزل، ما يُتيح له بذل المزيد من الطاقة والإبداع في عمله.
والمثير للدهشة ما أشار إليه الباحثون من أنّ التحليل الذي أصدره «نابليون هيل» في كتابه مطابق لما جاء في الدراسة الحديثة على الرغم من أنّ دراسة السيد «هيل» اقتصرت على جنس الرجال، إلى أنها آلت إلى ذات النتيجة التي تتلّخص بأنّ العلاقات العائلية الصحية هي الوسيلة الأهم إلى الرفاهية المالية.
(sayidati)