وضعت السلطات الرياضية في إيران شرطاً غريباً لتكريم رياضية شابة فازت بميدالية ذهبية خلال دورة الألعاب الآسيوية “آسياد 2010” التي استضافتها الصين خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
والشرط الذي لم يرد في أي قانون أو عُرف رياضي هو أن تتزوج البطلة حتى يتم منحها الجائزة التي وُعدت بها.
بدأت القصة عندما وعد المسؤولون الرياضيون اللاعبة خديجة آزد بور بالحصول على شقة هدية إذا أحرزت ميدالية خلال مشاركتها في البطولة، وقد كان أن حصلت خديجة البالغة من العمر 22 عاماً على ميدالية ذهبية في لعبة “الووشو”، وهي لعبة ذات أصول صينية في وزن 60 كليوغراماً.
وروت خديجة آزد بور قصتها لموقع “بيوند إيران نيوز” قائلة: “قبل أن أغادر للبطولة تلقيت وعداً بالحصول على منزل إذا فزت بجائزة ذهبية، وقالوا لي ستحصلين على مفاتيح شقة فور وصولك المطار”.
وأردفت “لكن للأسف لم يحدث ذلك، وعندما تابعت المسألة قالوا لي إن الشروط تغيرت، وإنني سأحصل على الشقة في حالة زواجي فقط”.
وأضافت البطلة بنوع من الحزن قائلة إن القرار سيضعف روحها المعنوية والروح المعنوية لبقية الرياضيين، مضيفة أن مثل هذه الأمور قد تجلعها تفقد الدافع للمنافسة في المسابقات الرياضية مستقبلاً.
وقالت أزد بور إنها عملت بجد وتفان من أجل الفوز، وإنها كانت تتدرب ليل نهار لمدة ثمانية أشهر حتى تمكنت من نيل الميدالية والصعود لمنصة التتويج، وقالت إنه يتعين على السلطات الرياضية أن تعامل الذكور والإناث على قدم المساواة.
وأوضحت “من وجهة نظري لا يوجد فارق بين الميدالية الذهبية التي فزت بها والميداليات الذهبية التي فاز بها رجال، وعلى السلطات أن تعامل الطرفين بالتساوي”.
وأضافت “لو حصلت الرياضيات على نفس الإمكانيات الرياضية التي يحصل عليها الرجال، لربما يفزن بعدد أكبر من الميداليات عما يفوز به الرجال”.
وتعقيباً على ما قالته البطلة الرياضية أكد مراسل رياضي إيراني أنه كانت هناك “تفرقة” بين الرجال والنساء حتى قبل انطلاق المنافسات الرياضية.
ومنحت السلطات الإيرانية جائزة 10 ملايين تومان (نحو 10 آلاف دولار) لمن يحرز ميدالية من الرجال، بينما أعطت 900 ألف تومان (نحو 1000 دولار) لكل رياضية فازت بجائزة في البطولة.