إكس خبر- قال رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن الاتحاد الخليجي هو الخيار الأوحد لدول مجلس التعاون لمواجهة الأخطار.
وجاءت تصريحات الأمير خليفة بن سلمان قبيل لقائه نظيره السعودي وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود في جدة مساء امس وبحثهما في العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في كل المجالات، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحات الخليجية والعربية والدولية. وحضر الاجتماع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن الأمير خليفة قوله إن “شراكتنا مصيرية ووحدتنا حتمية لذا نحن نرى دائماً في أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى الاتحاد الخليجي موفقة وينبغي أن تتحقق دونما تردد أو تأخير فهي الخيار الأوحد أمام دول المجلس لمواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالمنطقة“.
وأكد أن أمن البحرين وأمن السعودية كل لا يتجزأ وأن السعودية “كانت ولا تزال مصدراً لدعوات لمّ الشمل والمواقف المشرّفة في الحفاظ على وحدة وسيادة الأقطار العربية والإسلامية ودعم جهود التنمية والبناء فيها وتعزيز مسيرة التعاون المشترك خليجياً وعربياً“.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن الأمير سلمان بن عبد العزيز تأكيده الحاجة الى تطوير منظومة مجلس التعاون، وخصوصاً أن دول المجلس محاطة بمنطقة مضطربة يجب التعامل مع تطوراتها بحذر وبمواقف موحدة.
وأكد المسؤولان على أهمية دعم التعاون التجاري بين البلدين وبخاصة فيما يتعلق بتسهيل الحركة التجارية براً عبر جسر الملك فهد الذي يعد شريانا حيويا للتجارة بين البلدين . وجددا التأكيد على أهمية الإسراع في الانتقال بالعمل الخليجي المشترك من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد باعتبارها قضية مصير لا تقبل التأجيل في ظل التحديات المتسارعة التي تشهدها دول المنطقة.
وشددا على أهمية تكثيف اللقاءات بين قادة دول مجلس التعاون من أجل مزيد من التشاور والتنسيق تجاه مختلف قضايا التعاون السياسية والأمنية والاقتصادية، خصوصاً أن ما تشهده المنطقة من تهديدات يتطلب عدم التأخير في اتخاذ الخطوات نحو الوحدة والعمل المشترك الذي يلبي تطلعات الشعوب في الحياة الآمنة والكريمة.
وأكدا أهمية العمل من أجل تعزيز أمن واستقرار المنطقة “من خلال رؤية شاملة تتضمن الآليات الكفيلة بحماية مصالحنا العربية والخليجية في ظل الحوادث المتسارعة التي تفرز كل يوم تحديات جديدة تتطلب السعي المشترك لتجنيب دولنا وشعوبنا أخطار هذه المرحلة لتكون في مستوى هذه التحديات“.