أصيب 83 عنصراً من أفراد الأمن جراء المصادمات التي وقعت عندما حاول رجال الأمن تفريق مصادمات بين تجمع للسلفيين وآخرين مجهولين باستخدام العصي والحجارة في مدينة الزرقاء الأردنية، فيما شهدت عدة مدن أردنية تظاهرات سلمية داعية للإصلاح وانتهت بسلام.
فقد جرح العشرات من رجال الأمن العام الأردني ورجال مكافحة الشغب إضافة الى العشرات ممن يعرفون بأنصار التيار السلفي الجهادي خلال اعتصام نفذه التيار ظهر الجمعة وسط محافظة الزرقاء (شرق العاصمة عمان)، بعيد فض رجال الأمن الاعتصام بالقوة مستخدمين الغاز المسيل للدموع.
وشهدت المملكة انطلاق 6 مسيرات للمطالبة بالإصلاح في أرجاء مختلفة منها بما فيها انطلاق حركة ما يعرف بهبة 15 نيسان في اربعة محافظات، بيد أن اعتصام التيار السلفي شهد أحداث عنف واشتباكات بالعصي والقضبان الحديدة واستخدام الاسلحة البيضاء والسيوف بحسب مصادر رسمية وشهود عيان، بين المعتصمين والشرطة.
وتجمهر المئات من أنصار التيار السلفي في البلاد قرب دوار ما يعرف بدوار الجيش في الزرقاء للمطالبة بتحكيم الشريعة الاسلامية ورفع الظلم عن الناس والافراج عن معتقلي التيار في السجون الأردنية.
وتضاربت الروايات من مصادرها المختلفة حول الأسباب الحقيقية التي أججت الاشتباكات، حيث قال مدير الأمن العام الأردني، اللواء حسين المجالي، في مؤتمر صحافي طارئ عقده مساء الجمعة، إن الاشتباكات أسفرت عن جرح 83 من أفراد جهاز الأمن العام من بينهم 4 تعرضوا للطعن على أيدي المعتصمين، فيما تتراوح إصابة 32 منهم بين المتوسطة والشديدة.
وقال المجالي لوسائل الاعلام إن رجال الأمن حاولوا مرارا منع التيار من تنفيذ اعتصامهم منذ صبيحة الجمعة، لكن استفزاز المعتصمين للمواطنين المتواجدين في محيط منطقة الاعتصام دعا رجال الأمن للتدخل فيما اندلعت مواجهة بين الطرفين استخدم فيها السلفيون العصي والحجارة والأسلحة البيضاء.