تفقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كتيبة بلاده العاملة في اطار “اليونيفيل” المنتشرة في منطقة الشعيتية بقضاء صور.
وكان في استقباله القائد العام ل”اليونيفيل” اللواء البرتو اسارتا وقائد الكتيبة التركية وعدد من قادة الوحدات الدولية.
ولدى وصوله، وضع أردوغان إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لمؤسس تركيا الحديثة أتاتورك، والتقى قيادة الكتيبة التركية في حضور أسارتا، واستمع الى شرح حول عمل “اليونيفيل” عموما وعمل الكتيبة التركية خصوصا.دشن رئيس وزراء تركيا بمشاركة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أردوغان مستشفى تركي في صيدا متخصص بالحروق.
وافتتح أردوغان في مدينة صيدا المستشفى التركي التخصصي للصدمات والحروق.
وكان اردوغان قد توجه الى اسرائيل بالقول “أنت ستدخلين لبنان بأحدث الدبابات وتهدمين المدارس والمستشفيات وتطلبين منا بعد ذلك أن نسكت، أنت ستستخدمين الأسلحة والقنابل العنقدية وتقتلين أطفال غزة وتطلبين منا بعد ذلك أن نسكت”، مردفاً “لن نسكت، وسنقول بكل إمكانياتنا وسنكون مع الحق وسنقوله”.
وبالمناسبة، ألقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كلمة اعتبر فيها “أن كون تركيا، دولة مؤثرة في القرار الاقليمي، معناه بالنسبة لنا ان هناك دولة صديقة ستكون الى جانب لبنان، ونحن بدورنا سنكون أوفياء لهذا الدور، واننا بدورنا، نؤكد ان لبنان سيكون بخير، بإذن الله، وان اللبنانيين، بكل أطيافهم وفئاتهم السياسية، لن يفرطوا بوحدتهم الوطنية”.
ورأى اردوغان خلال المؤتمر المصرفي العربي العام 2010 أنه لا قيمة للمال دون سيادة الحق، وقال “ستقولون لي أنني أتيت لأتكلم عن المصارف ولماذا تتكلم بهذه المسائل؟ إذا ليس هنالك سيادة الحق والقانون فما أهمية المال؟”.
وإذ لفت الى رفع تأشيرات الدخول، مع كل من سوريا ولبنان والاردن، سأل: “لماذا لا نؤسس بين بلداننا شيئاً شبيهاً بالشينغين بين الاتحاد الأوروبي؟، مشدداّ على ان هدف تركيا الوحيد في المنطقة السلام والاستقرار والرفاهية.
وأضاف: “نحن نعيش في عالم تتناقص فيه العدالة”، مؤكداً أنه “سيتم اجتياز الأزمة بنجاح، إلا أَّن الأزمة لم تنتج من لبنان أو تركيا وانما من أميركا وانتشرت في العالم، فمن هم الذي افلسوا في العالم؟ هي البنوك العالمية وشركات التأمين العالمية الكبيرة، فإذا لم نستخلص الدروس ونرى الواقع فان فاتورة الأزمة التالية ستكون كبيرة”.
بدوره أشاد رئيس الوزراء سعد الحريري “بالدور الكبير للرئيس اردوغان بإرساء التطور الإقتصادي في تركيا التي أصبحت قوة إقليمية ذات ثقل عالمي وتقف إلى جانب القضايا المحقة في العالم العربي والإسلامي وهي كانت السند الوفي للبنان في كل الأوقات الصعبة وهي تعمل على الإستقرار الأمني والسياسي ويتجلى ذلك من خلال انضمامها إلى اليونيفل”.
وذكرّ الحريري بأن “الأزمة المالية والإقتصادية كانت في إحدى مراحلها أزمة مصرفية دولية واستطاعت المصارف العربية أن تنأى عن هذه الأزمة، وقد صمدت، وهذا خير دليل على حسن إدارة المصارف العربية، فقد اعتمدت في سياساتها المحافظة على الحذر في عملياتها التوسعية كما أنها متستمر في مسيرة تطبيق المعايير الدولية، والمصارف العربية تحرص على اعتماد معايير جودة، واليوم، تتمتع المنطقة العربية بمقومات نمو اقتصادي مدعوما بحوافز مالية ولكن يبقى العنصر الأساسي القدرة العالية للمصارف العربية على تمويل المشاريع الإستثمارية والمشاركة في عملية التنمية الإقتصادية”.
واوضح اننا نشهد نمواً بنسبة 8% ونتوقع استمراره لعام 2010، لأن لبنان استقبل الرساميل بعد الأزمة بسبب سياسة الإستقرار النقدي التي يتبعها المصرف المركزي أثبت الكفاءة، فضلا عن الثقافة المصرفية.
وشدّد الحريري على اننا “نتطلع لتعزيز التعاون بين لبنان وتركيا وبيئة الأعمال في لبنان مهيئة لإستقبال الإستثمارات ونسعى لتطوير الشراكات بين القطاع الخاص اللبناني والتركي ونطمح لزيادة حجم التبادل التجاري”.
واوضح الحريري اننا “نطمح لأن تكون اتفاقية التجارة الحرة مقدمة لتحرير تجارة الخدمات بين لبنان وتركيا”.