اكس خبر /تركيا- عندليب دندش: الاعتداءات الارهابية التي طالت فرنسا بالاضافة الى ازمة اللاجئينن وازمة سوريا وغيرها من المستجدات الدولية فرضت على قمة العشرين مناقشة مواضيع بعيدة عن هدفها الاساس في التنمية والاستثمار والقضايا الاقتصادية. كما تم على هامشها عقد لقاءات ذات بعد سياسي وأمني، ابرزها اللقاء الذي جمع الرئيس الاميركي باراك اوباما بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك اجتماع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبالرئيس اوباما كل على حدا. واكد اوباما عقب اللقاء ان بلاده تعمل مع تركيا للضغط على تنظيم الدولة الإسلامية ومنعه من استغلال الحدود بين سوريا وتركيا.
اردوغان: لا مكان للاسد في سوريا
إذاً، مساء امس الاحد انطلقت في انطاليا التركية اعمال قمة العشرين حيث استهلها زعماء المجموعة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا هجمات باريس. واستغل الرئيس التركي القمة ليؤكد عقب انتهائها موقف تركيا ان لا مكان للرئيس بشار الاسد في سوريا اذ يقتل شعبه وقد فقد هذا الحق منذ زمن بحسب اردوغان والشعب السوري ضاق الامرين من الجيش السوري ومن داعش”. وقال ان الجميع يحاول في هذه القمة اعطاء كل ما يمكنهم لهؤلاء اللاجئين.
اردوغان جدد ادانة تركيا لكل انواع الارهاب وشجب كل شخص ودولة يفرق ما بين ارهاب وارهاب اخر “ونحن ضد “داعش” والقاعدة وبوكوحرام وكل المجموعات الارهابية ومصرون على مكافحة الارهاب بكل اشكاله، ومن اجل محاربته ندعو لمواقف موحدة وعلينا كرؤساء هذه المجموعة علينا ان نحارب الارهاب بكل انواعه ونحن متحدون في ذلك”.
وميز اردوغان بين “موضوع الارهاب وموضوع اللاجئين، وعلينا ان نكون متكاتفين ضد الارهاب وعلينا بمجموعة الدول العشرين ان نكون مثالا، وعلينا ان نخطو خطوات هامة في مجال تقديم المساعدات وحماية اللاجئين وهذا بالنسبة لنا هام جدا وامر قابل للاستمرار، وعلينا ان نقوم بهذا مع بعضنا البعض”.
تسك يدعو روسيا لضرب داعش بدلا من المعارضة
وكان رئيس المجلس الأوروبي للقمة دونالد تسك القى كلمة أمام اجتماع العشرين في تركيا دعا خلالها روسيا الى التركيز على تنظيم “الدولة الإسلامية” وليس على “المعارضة السورية المعتدلة”، مشيرا الى ان العمليات العسكرية في سوريا تسببت في زيادة عدد اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وأكد أن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” اكتسب اهمية شديدة مشيرا الى أن العمليات العسكرية الروسية “لا ينتج عنها إلا موجات جديدة من اللاجئين، وقد بدأنا نرى ذلك بالفعل”.
مسودة بيان القمة
نددت مسودة البيان الختامي للقمة بالاعتداءات الشنيعة التي شهدتها باريس، وطالبت بضرورة مكافحة تمويل الإرهاب وتعزيز تبادل المعلومات بين الدول بهذا الشأن. المجتمعون اعربوا في البيان عن قلقهم من التدفق المتزايد “للإرهابيين الأجانب”، وشددوا في المسودة على أن “الإرهاب لا يمكن أن يكون مرتبطا بأي ديانة أو جنسية أو عرق”. وحثت المسودة على ضرورة تعزيز أمن الحدود وسلامة الطيران.
المسودة تناولت أزمة اللجوء، فأكدت ضرورة معالجة هذه المشكلة العالمية والتعامل معها بطريقة منظمة وشاملة، كما حثت جميع الدول على التعاون فيما بينها لمواجهة الأزمة عبر تقاسم عبء استقبال اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
لقاء اوباما- بوتين
عدد من الازمات الدولية ناقشها الرئيسان الروسي بوتين والأمريكي أوباما خلال لقاءاتهما التي حصلت على هامش قمة العشرين.
كبير مستشاري السياسة الخارجية في الكرملين يوري اوشاكوف كشف أن روسيا وأوكرانيا احتلا الجزء الأكبر من المحادثات غير الرسمية بين الزعيمين، وتحدث عن تطابق الرؤى التام بين الولايات المتحدة وروسيا في الأهداف الاستراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه اكد وجود خلاف حول أسلوب تحقيق تلك الأهداف.