اكس خبر – وأخيرا ها هي شركة ابل تستعين بسامسونغ لتصنيع آيفون الجديد رغم المنافسة الشديدة والقضايا الكبيرة بين أقوى شركتين تسيطران بنسبة عالية على سوق الهواتف الذكية في العالم كله.
خطوة جريئة وغريبة للغاية ان تستعين آبل الأميركية بشركة سامسونغ الكورية الجنوبية لتصنيع الجيل القادم من معالجات هواتف آيفون الذكية.
وبحسب تلك المصادر فإن سامسونغ ستكون المُصنِّع الرئيسي لمعالج “أي9” المنتظر دمجه بالإصدار الجديد من سلسلة هواتف آيفون، في حين ستكون شركة “غلوبال فاوندريز” الأميركية احتياطية لشركة سامسونغ.
وتؤكد المصادر أن عملية التصنيع ستتم بمصانع سامسونغ في مدينة جيونجي بكوريا الجنوبية. كما توضح أن “غلوبال فاوندريز” ستتولى تصنيع معالجات “أي9” في حالات الطوارئ، أو الطلب الزائد عن القدرات التصنيعية لمصانع سامسونغ.
وكان تقرير إخباري نُشر قبل أربعة أشهر أكد أن سامسونغ ستتولى تصنيع معالج آبل الجديد بتقنية تصنيع بدقة 14 نانومترا، وهي التقنية التي تساعد في تقليص الوقت المستغرق في الإنتاج إلى جانب أنها تقدم معالجا أصغر بنسبة 15% من المعالجات المصنوعة بدقة 20 نانومترا المستخدمة في معالج “أي8” الأخير لآبل والذي تولت تصنيعه شركة “تي إس أم سي” التايوانية.
كما أن تقنية التصنيع بدقة 14 نانومترا، التي تسميها سامسونغ “FinFET” وكشفت عنها العام الماضي بالتعاون مع غلوبال فاوندريز، ستساعد في توفير استخدام الطاقة بنسبة 35% مع زيادة في أداء المعالج بنسبة 20% من المعالجات الأكبر.
وكانت سامسونغ تتولى تصنيع معالجات آيفون منذ عام 2007، لكن الاتهامات المتكررة من آبل بانتهاك الأولى براءات اختراعها، والدعاوى القضائية المتبادلة بينهما تسببت العام الماضي في قطع التعاون بين الشركتين، وبأن تتوجه آبل إلى “تي إس أم سي”.
وبحسب موقع بلومبيرغ الإخباري فإن قرار آبل العودة إلى منافستها لتصنيع مكونات حيوية قد يبرر استثمارات سامسونغ في مساعيها للتمسك بالقيادة في تقنيات التصنيع، مشيرا إلى أن آبل أنفقت العام الماضي 25.8 مليار دولار على الرقاقات، بما يشكل 7.6 من مشتريات قطاع الصناعة، وفقا لشركة غارتنر لأبحاث السوق.
كما يرى المحلل الكوري سونغ ميونغ سب من شركة “هاي إنفستمنت آند سيكوريتيز”، أن تصنيع الرقاقات لهاتف آيفون وكذلك لهاتفها الذكي “غلاكسي إس6” سيساعد سامسونغ على قلب خسارة قطاع أعمال أشباه الموصلات (باستثناء الذاكرة) في الشركة من تريليون ون (914 مليون دولار) إلى مكاسب بقيمة تريليون ون.