إكس خبر- أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان القوات الاميركية التي شنت اولى الضربات الجوية ضد متطرفي تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا استهدفت ايضا مجموعة متطرفة اخرى كانت تخطط لهجوم وشيك ضد قوات اميركية وغربية.
وقال ان الولايات المتحدة تلقت دعما في ضرباتها ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” من حلفائها العرب، البحرين والاردن والسعودية وقطر والامارات.
واضاف بيان البنتاغون ان ثماني غارات جوية اميركية استهدفت ايضا جماعة خراسان التي تضم عناصر سابقين من “القاعدة“.
وتابع ان الولايات المتحدة شنت ضربة ايضا “لاحباط الهجوم الوشيك ضد الولايات المتحدة ومصالح غربية الذي كانت تخطط له شبكة من قدامى عناصر القاعدة – يشار اليها في بعض الاحيان بتسمية مجموعة خراسان – والتي اقامت ملاذا آمنا في سوريا لتطوير شن هجمات في الخارج وصنع واختبار متفجرات يدوية الصنع وتجنيد غربيين للقيام بعمليات“.
واضاف: “ان كل الطائرات غادرت مناطق الضربات سالمة“.
عشرات القتلى
وأكّد مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبد الرحمن في اتصال مع “النهار” وقوع عشرات القتلى في صفوف “جبهة النصرة” جراء غارات التحالف على ريف حلب الغربي، بعد سقوط 30 غارة استهدفت “النصرة” في ريف حلب.
وأضاف: “غارات التحالف تشمل “داعش” و”النصرة” و”حركة احرار الشام” والمهاجرين” وكل الكتائب المتشددة التي تضم أجانب“.
ورحبت المعارضة السورية بالضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد “الدولة الإسلامية”، لكنها حثت على مواصلة الضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وكشف رئيس “الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية” هادي البحرة لـ”النهار” إنه طلب من مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تنفيذ هجمات جوية “في أسرع ما يمكن” ضد “الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش”، في كل من العراق وسوريا ولبنان.
البنتاغون
واوضح البنتاغون ان الجانب الاميركي من الهجوم تم بواسطة مقاتلات وقاذفات وطائرات من دون طيار وصواريخ توماهوك لشن 14 ضربة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية“.
وجاء في البيان ان “الضربات دمرت او الحقت اضرارا بأهداف لـ”الدولة الاسلامية” بما فيها مقاتلون ومجموعات تدريب ومقار ومنشآت قيادة ومخازن ومركز تمويل وشاحنات امدادات وآليات عسكرية“.
وتم اطلاق 47 صاروخ توماهوك من سفن اميركية متواجدة في البحر الاحمر ومنطقة الخليج.
وكان البنتاغون أعلن ان الجيش الاميركي و”شركاء” شنوا للمرة الاولى غارات على مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي، في بيان: “استطيع ان اؤكد ان الجيش الاميركي وقوات الدول الشريكة قاموا بعمل عسكري ضد ارهابيي الدولة الاسلامية في سوريا بواسطة مقاتلات وقاذفات وصواريخ عابرة للقارات توماهوك“.
وأعلن مسؤولون أميركيون أن طائرات من المملكة العربية السعودية والاردن والامارات والبحرين وقطر تشارك في قصف أهداف داعش”، موضحين أن المقاتلات الأميركية انطلقت من حاملة الطائرات “يو اس اس جورج اتش دبليو بوش” الراسية في منطقة الخليج، كما انطلقت صواريخ “توما هوك” من المدمرة الاميركية “يو اس اس ارليه بيرك” من مياه البحر الأحمر.
وأوضحوا أن “الأهداف تمثلت في مبان ومنشآت عدة تابعة لداعش في مدينة الرقة السورية“.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية ان الولايات المتحدة ابلغتها بشن غارات جوية على تنظيم “الدولة الاسلامية” في اراضيها.
واضافت الوزارة ان “الجانب الاميركي ابلغ مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بانه سيتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بالرقة (شمال)”، وفق التلفزيون الرسمي.
وذكرت وزارة الخارجية السورية، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، ان “سوريا مع اي جهد دولي يصب في مكافحة الارهاب مهما كانت مسمياته من داعش (الدولة الاسلامية) او جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) او غيرها وتشدد على ان ذلك يجب ان يتم مع الحفاظ على حياة المدنيين الابرياء“.
في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي في بيان ان الولايات المتحدة لم تبلغ النظام السوري مسبقاً بشن هجمات جوية ضد الجهاديين في سوريا صباح الثلاثاء.
وقالت المتحدثة “لم نطلب اذنا من النظام. ولم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية. ولم نقدم تبليغا مسبقا للسوريين على مستوى عسكري، ولم نعط اي مؤشر عن توقيتنا لضرب اهداف محددة”. واكدت ان “وزير الخارجية (جون) كيري لم يبعث رسالة الى النظام السوري“.