أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس ان اكثر من 100 جريح سقطوا الجمعة في مواجهات بين موالين وشباب كانوا يعتصمون في ميدان وسط عمان للمطالبة ب”تعديلات دستورية” و”محاكمة رموز الفساد”.
وقالت المصادر ان “اكثر من 100 شخص جرحوا في المواجهات”.
واكدت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس ان “قوات مكافحة الشغب انتشرت في الموقع لمحاولة السيطرة على الوضع”.
وقامت آليات قوات الدرك التي دخلت ميدان جمال عبد الناصر في عمان برش الماء على الطرفين للفض بينهما.
واصيب 57 شخصا في وقت سابق من هذا اليوم بجروح بينهم رجال امن عندما تعرض المعتصمون في ميدان جمال عبد الناصر والذين تجاوز عددهم ألفي شخص للرشق بحجارة كبيرة مجددا من قبل 200 من مؤيدي الحكومة الذين وصفوهم ب”البلطجية”.
وكان بين المصابين مصور صحافي.
وحاول رجال الأمن السيطرة على مؤيدي الحكومة الذين صعدوا الى جسر يعلو المكان الذي نصب فيه المعتصمون خيامهم.
وهتف هؤلاء “بالروح بالدم نفديك يا ابو حسين (العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني)”، و بينما بدأوا برشق الحجارة هتف المعتصمون “صامدين صامدين” و”سلمية سلمية” و”نحن مواطنين ولسنا معارضين”.
وكان شباب من مختلف التيارات بينهم اسلاميون بدأوا الخميس اعتصاما مفتوحا في ميدان جمال عبد الناصر الحيوي في عمان تحت المطر تلبية لدعوة حركة “24 آذار” التي اعلنت عن نفسها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ونصبوا خياما للمبيت هناك.
وتعرض هؤلاء ليل الخميس الجمعة الى هجوم من قبل من وصفوهم ب”بلطجية” اصيب جراءه 30 شخصا.
وحاولت الشرطة منع المعتصمين من البقاء في المكان وتمضية الليل وقطعت الكهرباء عن الميدان ما دفع نحو 50 من الموالين للحكومة او “البلطجية” الى استغلال الظلام للاعتداء عليهم وقذفهم بالحجارة من دون تدخل الشرطة.
وصباح الجمعة كان الموالون على بعد نحو امتار من 19 خيمة للمعتصمين يرقصون وسط الشارع على وقع اغان وطنية تعبيرا عن الولاء للعاهل الاردني، من دون وجود امني يذكر.