دعا الزعيم الروحي لحزب “شاس” الإسرائيلي الديني المتطرف لليهود الشرقيين، الحاخام اليهودي المتشدد عوفاديا يوسف خلال عظته الأسبوعية في القدس المحتلة الليلة قبل الماضية إلى الرب أن يبتلي الفلسطينيين بوباء يقضي عليهم، متمنياً أن يختفي من العالم كل مَن يكرهون إسرائيل مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والفلسطينيين.
وقال عوفاديا يوسف في كلمته الأسبوعية التي بثت الإذاعة الإسرائيلية مقتطفات منها أمس “ليختفي كل هؤلاء الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل أبو مازن والفلسطينيين عن وجه الأرض وليضربهم الطاعون”. وأضاف “فليبتليَ الرب هؤلاء الفلسطينيين الأشرار الكارهين لإسرائيل بوباء”.
ورداً على سؤال لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تصريحات يوسف، قال عضو البرلمان الإسرائيلي”الكنيست” عن حزب “شاس” النائب نسيم زئيف “إنه استخدم عبارات في التلمود ليعبر عن أمله في أن يختفي أعداء إسرائيل لمصلحة السلام”.
وفي رام الله، استنكر المتحدث باسم السلطة الوطنية الفلسطينية غسان الخطيب بشده هذه التصريحات، وقال إنها تحريض عنصري على الحقد، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بشجبها في بيان رسمي.
وأضاف: نحن قلقون خصوصاً لأن هذا الكلام يصدر عن زعيم روحي لحزب في السلطة على رأس وزارة مكلفة بشؤون تربية ربع مليون تلميذ”.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن تصريحات يوسف الأخيرة بمثابة دعوة إلى إبادة جماعية للفلسطينيين، مضيفاً أنها “إهانة لكل جهودنا من أجل المضي قدماً في مفاوضات السلام”.
وتابع “إن الحاخام يوسف يدعو إلى اغتيال الرئيس عباس الذي سيجلس بعد أيام وجها لوجه على طاولة المفاوضات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. أهكذا تقوم الحكومة الإسرائيلية بتحضير شعبها لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين؟” .
وقال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” ديمتري دلياني في بيان صحفي إن تصريحات يوسف محاولة تحريض عنصرية تضاف إلى مسلسل التشويه والتحريض الذي تمارسه جهات ذات نفوذ في النظام الإسرائيلي وتعكسه في وسائل الإعلام العربية جهات معادية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف “يعكس هذا التحريض مدى انزعاج اليمين المتطرف في دولة الاحتلال من العملية السلمية التي يعتبرها عدواً له بدليل أن أقطابه يعملون على إفشالها بأي ثمن”.
وتابع “إن بقاء شاس في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بعد هذه التصريحات، يشير إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو والمجتمع الذي تمثله لا يختلفان مع عوفاديا يوسف في آرائه الهمجية”.
وقال مكتب نتنياهو في بيان بهذا الشأن “إن كلام الحاخام يوسف لا يعكس مفهوم بنيامين نتنياهو ولا موقف حكومته”.