خاص اكس خبر
من لا يعرف مذابح الأرمن او مجزرة الأرمن؟ هي حديث كل يوم بالنسبة للأرمن, ففي شهر نيسان من سنة 1915 ميلادية ولكدة عامين كاملين بعدها, قامت السلطات العثمانية آنذاك بتصفية الآلاف أو الملايين حسب الرواية الأرمنية من رجال الأرمن خلال طريق رحيلهم من تركيا.
عدد القتلى الارمن في عهد الدولة العثمانية غير واضح ولا توجد اية وئائق تدل على العدد الصحيح بعضها يقول 300 الف والبعض يقول مليون ونصف غير ان الاتراك يبررون هذه المجزرة بتحالف الارمن مع الروس وهذه خيانة عظمى بنظرهم فهذا أدى إلى تصفيتهم بعد أن كانوا مواطنين في الدولة العثمانية.
لبنان الذي احتضن الأرمن منذ ما يقارب 93 عاما وفتح لهم أراضيه ليتوسعوا جغراقيا ويتمددوا ديمغرافيا حتى تجاوز عددهم ما يقارب ال 200 ألف نسمة يحملون الجنسية اللبنانية ويأخذون من بعض المناطق مرتعا لهم كبرج حمود والدورة شرقي بيروت.
أرمن لبنان, الذين يلعبون دورا كبيرا في كل انتخابات تجري, حيث يهرول اليهم القادة السياسيين وخاصة المسيحيين في كسروان والمتن والدائرة الأولى لبيروت لضمهم وضم أصواتهم لصفوفهم, باتوا في ليلة وضحاها لبنانيين أكثر من اللبنانيين أنفسهم, حيث يتمتعون بالأهلية والحقوق المدنية وغطاءات سياسية من كل صوب وحدب بحيث يكاد يمنع حتى على الأمن اللبناني وقضائه أن يتخذ أي اجراء بحقهم.
أرمن لبنان والمعروفون بتعصبهم لعرقهم وجذورهم الأرمنية رغم لبنانيتهم وحملهم للجنسية اللبنانية, لطالما كانوا محط خوف وترقب لدى السياسيين عند تناول قضاياهم او المسّ بهم ولو من بعيد.
واليوم تبرز من جديد تعصبية الأقلية الأرمنية في لبنان لتزيد من أجواء الشحن والتوتر ولكن هذه المرة لتمسّ وتخلق جوا من الكراهية بين لبنان وتركيا, الذي يعدّ وحسب آراء اللبنانيين مسّا شديدا وتدخلا سافرا بالعلاقات السياسية بين لبنان والدول وخاصة تركيا
تحركات بالشارع.. تزامنا مع زيارة أردوغان الى لبنان
فقد نظمت الاحزاب الارمنية اعتصاما في ساحة الشهداء احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى لبنان.
وقد رفع المعتصمون الاعلام الارمنية واللبنانية، ورددوا الهتافات الشاجبة للزيارة.
كما القيت خلال الاعتصام كلمات لكل من حزب الهنشاك والطاشناق والرامغافار، مطالبين تركيا بالاعتراف بالابادة التي ارتكبتها بحق الشعب الارمني واعادة الحقوق المغتصبة الى اصحابها. هذا ولم تغب عن الاعتصام مطالبة الرئيس التركي بقطع العلاقات مع اسرائيل.
وتخلل الاعتصام مواجهة مع القوى الامنية بعد محاولات المعتصمين تمزيق صور رئيس الوزراء التركي وما لبث الوضع ان عاد الى الهدوء.
تجدر الإشارة الى أن قوى الأمن الداخلي فرّقت حشدا أرمنيا يوم وصول أردوغان الى لبنان تجمّع على طريق المطار, كما قامت بمسح ونزع لافتات وصور مهينة للدولة التركيا وأردوغان كانت قد علّقت في منطقة برج حمود تزامنا مع الزيارة.
أخيرا .. أرمن لبنان الى أين ؟
هل كان هذا التحرك الشوارعي المنظم, مظهرا من مظاهر التنديد أو أنه مظهر من مظاهر الوعيد والتقليل من احترام كيان الدولة اللبنانية التى ترعى مصالح الأرمن في لبنان؟ يسأل سائل
وماذا يريد الأرمن من لبنان أكثر؟ يسأل آخر
ليختتم الأخير سؤاله مستغربا .. هل كان للأرمن وجه حق بفعل ما فعلوه أم أنّهم تجرؤوا وتخطوّا كل الحدود والخطوط الحمر؟