خاص اكس خبر: رامي جدايل – يضجّ الاعلام المعارض لأردوغان وتحديدا الموالي لبشار الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان بقنواته الخفيفة مثل المنار والجديد والقنوات السورية الرسمية بخبر خسارة اردوغان للانتخابات البرلمانية حيث تقوم بتصوير الأمر وكأنه خسارة فعلية ليعتقد المستمع والمشاهد ان اردوغان تم الاقتصاص منه واخترب بيته في هذه الانتخاباتذذذذذ, وهو ما يريد إشاعته فعليا بين أوساط معارضيه لكسب جمهوره من جديد وتعزيز صفوفه لبقائه مع حزبه بالسلطة لمدة أطول.
نظرة أردوغان الى المستقبل كبيرة جدا وقد خطط لها على ما يبدو بشكل واسع الأفق, حتى انه يبدو بحسب مصادر لـ”اكس خبر” عمل على كسب الاكثرية لا الاغلبية الساحقة بالبرلمان التركي ليُسكت كل الأصوات المعارضة له من الداخل والخارج ويُصبح المتحكم بهم من تحت الطاولة, وهو ما تُرجم بإدخال الأكراد وحصولهم على 12% بدل الـ10% التي كانوا يحلمون بها لدخول قبة البرلمان.
وتقول المصادر لـ”اكس خبر” ان أردوغان عمل جاهدا من خلف الستار لإيصال الأكراد ونجاحهم لأول مرة بعد اتفاق أجرته الدولة سرا مع زعيمهم المسجون مدى الحياة عبدالله أوجلان واعلنت عن الامر صراحة قبل سنة ونصف ليُصدر بعدها بقليل أوجلان أمرا لقواته بإلقاء السلاح والتفرغ للسياسة التي وصلت بهم اليوم الى المجلس الذي طال انتظارهم للجلوس بداخله تمثيلا للشريحة الكردية.
وبحال فرح الاعلام المعارض لأردوغان او حزب التنمية والعدالة مما جرى, فعلى القائمين عليه النظر مرتين بالنتائج من منظار أوسع لرؤية الحالة التي احتواها الرئيس التركي ونجح فيها على ما يبدو بإبقاء تركيا هادئة دون مظاهرات او حتى احتجاج واحد على هذه الانتخابات التي حصد فيها قرابة 47% من المقاعد.