القاهرة (اكس خبر): أعلنت عائلة نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان وفاته في الولايات المتحدة الأمريكية خلال جولة علاجية كان يقوم بها للتداوي من مرض مزمن.
وقالت العائلة في بيانها المرسل الى السفارة المصرية في واشنطن, أن سليمان توفّي صباح الخميس بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، والذي كان يُعالج فيه، وأن سبب الوفاة كان مرضاً وراثياً في الدم، تم اكتشافه خلال الأيام الماضية، أثناء الفحوصات التي كان يجريها بالمستشفى للاطمئنان على حال رئتيه.
وأعلنت السفارة المصرية عن قيامها بجميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة لنقل جثمان سليمان الى مصر.
ومن جانبه، أكد ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن جنازة عمر سليمان ستكون عسكرية، وذلك وفق البروتوكولات العسكرية.
وأضاف على أن رئاسة الجمهورية أرسلت برقية عزاء إلى أسرة الراحل عمر سليمان، وستوفد مندوباً لحضور العزاء
من جهته, قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الإعلامى باسم الجبهة السلفية بمصر، إنه لا يحوز الصلاة على اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، ورئيس جهاز المخابرات السابق.
وقال “سعيد” فى تصريحات صحفية : “لا يجوز حضور جنازة عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق، أو الصلاة عليه”، مستدلا بقول الله تعالى “وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ”.
ورفض علماء في الأزهر تصريحات الجبهة السلفية الرافضة للصلاة على جنازة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية المخلوع وعدم المشي في جنازته، مؤكدين أن هذا ليس من أخلاق المسلمين، ولا يمت بصلة لسنة الرسول، وأن عمر سليمان مات مسلماً، ولا يجوز إلا تكريمه والدعاء له بالرحمة.
وانتقد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية البيان، مؤكداً أن هذا لا يصدر إلا عن أشخاص جهلة بالدين وأقوالهم بمثابة جرم لا يغتفر، فلا يملك أحد أو جبهة، أو جماعة محاسبة الناس أو تكفيرهم، فالله سبحانه وتعالى لم يعط توكيلاً لأحد ليكفر الناس أو يخرجهم من الملة ولا يمكن التفتيش في قلوب ونوايا الناس وكل إنسان حسابه على الله ومتروك أمره لخالقه، ولفت إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال “من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة”.