لا يغدو المتابع للأخبار الدولية والعربية يفتح تلفازه, أو يباشر بقراءة صحيفته او يجوب أروقة الانترنت ليقرأ الأخبار بحرية وشمولية أكثر, حتى يتفاجأ بعدد الأخبار التي تتناول صداما هنا وخلافا هناك, وتهديدا هنا وترويعا هناك..وبين من ومن؟ بين الطوائف مجددا وبالأخص الطائفة الاسلامية والمسيحية.
ولا يمكن لعاقل مفكر ومثقّف ألا يقف وقفة احتيار من هذه الاخبار التي يشعر فيها بالخزي والعار لما آلت إليه أوضاع البشرية, فمنهم من يعزو ذلك للجهل, ومنهم من يلوم الدنيا وقادة البلدان, ليأتي آخر ويلقي بالملامة على قلة فقه الناس بدينهم وتعاليم أي من القرآن أو الانجيل. وذلك كله مردّه الى الضائقة الاقتصادية الكبرى التي تكاد لا تخلو من أي منزل في العالم. واجتماع الأسباب السابقة كلها أدى لتأجج هذا الصراع الكبير الذي من المتوقع أن يزداد مع السنة الجديدة, “اكس خبر” قامت بجولة صحافية أدت الى استخلاص بعض الأخبار.
وبداية نستعرض الأحداث كما يلي:
1- خبر انتشر مع بزوغ فجر اليوم الثاني من السنة الجديدة 2012 وتناقلته وسائل اعلام العالم بشغف
جماعة «بوكو حرام» تمهل المسيحيين 3 أيام لمغادرة شمال نيجيريا
أمهلت جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة المسيحيين الذين يعيشون في شمال نيجيريا، المأهولة بغالبية من المسلمين، 3 أيام للرحيل، كما هددت بمواجهة القوات النيجيرية في المناطق التي فرضت فيها حالة الطوارئ.
2- في هذا الخبر, تلقّفته وسائل الاعلام الروسية وكانت السباقة في نشره
زعماء مسلمي نيويورك يقاطعون إفطار بلومبيرغ احتجاجاً على التشديد الأمني حيالهم
وجد 14 زعيما من زعماء المسلمين في مدينة نيويورك في عدم تلبية دعوة عمدة المدينة مايكل بلومبيرغ للمائدة السنوية للإفطار وسيلة للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بالرقابة الجائرة على المسلمين من قبل شرطة نيويورك
3- من أميركا ونيجيريا, الى الصين حيث قامت نزاعات بين مسلمين ومسيحيين
صدامات بين مسلمين وقوات الأمن بسبب تدمير مسجد في الصين
وقعت اشتباكات في نهاية الاسبوع في شمال غرب الصين بين متظاهرين مسلمين وقوات الأمن التي كانت تدمر مسجدا، كما أفادت الشرطة ومنظمة للدفاع عن حقوق الإنسان امس.
4- ونعود الى أمريكا أم الديمقراطية المزعومة والحاضنة الأولى لخلافات أصحاب الديانات
تحقيق بهجوم على أكبر مركز إسلامي في نيويورك
قالت السلطات الأميركية إنها تحقق في تقرير يشير إلى إلقاء زجاجة حارقة على المركز الإسلامي في نيويورك سيتي.
إذا, كنا مع عيّنة صغيرة من أخبار يوم واحد فقط شملت أخبارا تحمل بشائر صدامات قاتلة بين أبناء الطوائف الاسلامية والمسيحية حول العالم بأسره.
ومع تنبؤات بحصول انشقاقات ونزاعات أكبر بين هاتين الطائفتين,,يبقى السؤال: إلى أين ؟