اكس خبر: أكملت السلطات الأردنية قمعها لكل من يفيد الثورة السورية ويطالب بنصرتها.
فقد وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة العسكرية بالأردن تهما لستة شباب غالبيتهم من التيار السلفي الجهادي بتهمة محاولة التسلل لسوريا لـ”الجهاد” ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد.
ومن بين الذين ستجري محاكمتهم طبيب اسمه يوسف أبو شنار قالت مصادر للجزيرة نت إنه اعتقل أثناء محاولته التسلل لسوريا للمشاركة في علاج جرحى الثورة السورية.
وبحسب لائحة الاتهام فإن المدعي العام وجه للمتهمين تهم الشروع بمغادرة الحدود دون إذن رسمي، والقيام بأعمال “إرهابية” لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال “إرهابية” وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، والمساعدة على الخروج من المملكة بطرق لم يجزها القانون.
وكانت أجهزة الأمن الأردنية اعتقلت قبل أيام الناشطين في التيار السلفي الجهادي عمر البزايعة وخالد الخطيب أثناء محاولتهما التسلل إلى سوريا بهدف القتال إلى جانب قوات المعارضة السورية.
ولم تحدد محكمة أمن الدولة الأردنية موعدا لمحاكمة الشبان الستة الذين تمثل قضيتهم بحسب نشطاء أردنيين داعمين للثورة ضد الرئيس الأسد أول تجريم لمن يحاولون القتال إلى جانب المعارضة أو تهريب السلاح لها من الجانب الأردني.
من جهته قال منظر التيار السلفي الجهادي في شمال الأردن الشيخ أبو محمد الطحاوي إنه علم باعتقال جهاز المخابرات شبانا من أبناء التيار “بدعوى أنهم كانوا يحاولون التسلل لنصرة المستضعفين في سوريا”.
وقد وسّعت أجهزة الأمن الأردنية رقعة الاعتقالات بصفوف الناشطين السوريين المؤيدين للثورة في بلدهم مانعة المعارضين من أي نشاط إعلامي أو إغاثي يبنطلق من الأردن.
وتعمل السلطات الأردنية منذ أيام على “ترحيل” المئات من السوريين القادمين من بلدان متفرقة فور وصولهم الى مطار الملكة علياء الدولي.
هذا وتتضارب الأنباء حول وجود خلافات سياسية حادة في المطبخ السياسي الأردني حيال طريقة التعامل مع الملف السوري خصوصا وأن الأمن الأردني يخاف وصول الاسلاميين في سوريا الى سدة الرئاسة مما قد يشجّع المعارضة الإسلامية في الأردن ويقوّيها.
ورغم عدم مجاهرة السلطات هذه المواضيع إعلاميا ونفيها, إلا أن الوقائع تدلّ على حدوثها لاسيّما ما يحدث من قمع وتعذيب وحرمان في مخيمات اللاجئين على الحدود الأردنية السورية, وانتحار لاجئ في عمّان لعدم قدرته تحمّل الجوع الذي تفرضه عليه قوات الأمن, الى الاتصالات المسرّبة والتي نشرتها صحف عالمية بين أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري وبين نظيرتها الأردنية.