إكس خبر- منذ عودته الى بيروت قبل أيام، بعد انقطاع نتيجة المخاطر الأمنية التي شكلت السبب المعلن لغيابه، حرص السفير السعودي علي عوض عسيري على القيام بجولة على السلطات الرسمية والسياسية. وكان له في هذا الإطار اليوم لقاءان منفصلان مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام.
وعُلم من مصادر المجتمعين ان عسيري يحاول من خلال لقاءاته توضيح موقف بلاده من الاستحقاق الرئاسي بعدما ربطت الأوساط السياسية المحلية عودته الى لبنان بالاستحقاق وعزتها الى احتمال اي يكون وجوده في العاصمة لمواكبته.
وعزز هذا الانطباع لدى الأوساط السياسية المحلية تحرك السفير الأميركي ديفيد هيل على خط مواكبة الاستحقاق وزيارته الى المملكة العربية السعودية.
لكن المصادر أكدت ان عودة عسيري غير مرتبطة مباشرة بالاستحقاق، بل بالمناخ السياسي العام في البلاد بعد تشكيل الحكومة وضرورة دعمها وتوفير المناخ الملائم لرفع الحظر عن سفر الرعايا السعوديين الى لبنان تحديدا، والخليجيين عموما.
أما في شأن الاستحقاق، فإن عسيري يحرص على التأكيد على دعم بلاده ضرورة إنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان، لكن مع التشديد على عدم تدخل بلاده على اعتبار ان هذا الموضوع شأن لبناني داخلي يتطلب توافق اللبنانيين عليه في الدرجة الاولى.